الموضوع: من فوائد رمضان
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2012   #4


الصورة الرمزية شروق الامل
شروق الامل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1079
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 05-02-2014 (07:57 PM)
 المشاركات : 5,164 [ + ]
 التقييم :  23321
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من فوائد رمضان



الفائدة الواحدة والثمانون:
رمضان يذكر الإنسان أنه فرد من المجتمع يصوم معهم، ويجوع مثلهم، ويمتنع كما امتنعوا، ويفطر إذا أفطروا، فهو منهم وبهم، فإذا أحس المسلم بهذا الشعور بادلهم النفع والمحبة والغيرة، فيحرص على ألاّ تغرق السفينة، ويمسك على يد من سعى في خرقها؛ لأنه من ضمن ركابها، ويتحمل شيئاً من مسؤوليتهم.
الفائدة الثانية والثمانون:
رمضان يجمع لأهله القوتين المادية والمعنوية، فالقوة الصحية والجسمية في الجانب المادي، وما سبق ذكره وما سيأتي من الثمرات يعتبر من القوة المعنوية.
الفائدة الثالثة والثمانون:
رمضان هو الحرية حقاً؛ لأن الحرية كما يقول السباعي رحمه الله: "ألا تستعبدك عادة ولا تستلذك شهوة".
وهذا ما يثمره الصيام في نفس المؤمن؛ فلا يكون عبداً لعاداته ولا أسيراً لشهواته.
الفائدة الرابعة والثمانون:
يقول السباعي رحمه الله: "وفي رمضان امتناع عن خلق ذميم وقول ذميم ومعاملة ذميمة، فما أحلى هذه الحرية؟!
أنت في الخلق الكريم حر؛ فلا تُساق إلى محكمة، ولا توضع في سجن، ولا تُنتقص في قدر ولا جاه.
وأنت في القول الكريم حر؛ فلا تضطر إلى اعتذار، ولا تتعرض لملامة، ولا يملأ نفسك ندم.
وأنت في المعاملة الكريمة حر؛ فلا تلوكك الألسن، ولا تتحدث عن خيانتك المجالس ولا تتعلق بذمتك الشبهات" أ. هـ.
الفائدة الخامسة والثمانون:
يقول السباعي رحمه الله: "رمضان شهر الرجولة المستعلنة التي تكبح جماح غرائزها، وشهر الإرادة المستعلية التي تأخذ باختيار وتدع باختيار" أ. هـ.
الفائدة السادسة والثمانون:
رمضان يربي ركني الأسرة المسلمة على أهم قضية في الوجود، وهي التعاون فيما بينهم على الطاعة وعبادة الله وتسهيل شؤونها للآخر دون سائر الأمور؛ لأن التعاون على أمور الحياة المادية ضروري ولا يحتاج إلى تنبيه، أما التعاون على مبدأ العبادة فيحتاج إلى جهد ومشقة ومجاهدة ومصابرة، ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر "أيقظ أهله وشد مئزره"، وساعدهم على أنفسهم في قيام الليل، وشجّعهم وباشر معهم العبادة بنفسه، فينقضي رمضان وقد تعلمت الأسرة المسلمة التعاون على العبادة والنوافل فينشأ الأطفال على ذلك.
الفائدة السابعة والثمانون:
رمضان يربي الجوارح على صيامها عن المنكرات والفحش والزور، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
فيتدرب المسلم شهراً كاملاً على ترك المنكرات، وأنها تناقض مقصود الصيام، فيعود ذلك عليه بالنفع؛ لأن الغالب من المعاصي تتحول إلى عادات مع الاستمرار عليها، فإذا غفل عنها أياماً سهل تركها.
الفائدة الثامنة والثمانون:
رمضان يعلّم الناس التوازن في الحياة، فمن التناقض أن تصوم عن المفطرات الحسية وتقع في المفطرات المعنوية، ومن التناقض طاعة الله في جانب وعصيانه في الجانب الآخـر؛ فرمضان مدرســة للتوازن في حيـاة المسلم، فأوامر الله كلهــا تُطاع، ومناهــي الله تُجتنب، ومـن هنا قال صلى الله عليه وسلم "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه "؛ ليبين أن التناقض ينبغي ألاّ يوجد في حياة المسلم، فإذا خلا بمحارم الله لا ينتهكها، ولا يطيع في الحضر ويعصي في السفر، أو يتقي في النهار ويفجر بالليل.
الفائدة التاسعة والثمانون:
رمضان فرصة لممارسة الحب العاطفي والمحبة القلبية بين الزوجين، ومن هنا "كان صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم".
حتى يعلم الأمة أن العلاقة بين الزوجين تتعدى حدود الشهوة والمعاشرة إلى الحب والعاطفة، مما يعود على حياتهما بالسعادة التي يحتاجها كثير من بيوت لمسلمين.
الفائدة التسعون:
الصيام يكفر الخطايا والذنوب كما في حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعا: "فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم". متفق عليه.
فإذا وعى المسلم ذلك عاد عليه بالفرحة الإيمانية والتهيؤ لمستقبل الأيام.
الفائدة الحادية والتسعون:
الشريعة الإسلامية لا تربي أتباعها على الرهبانية المنقطعة بقدر ما تربيهم على أداء العبادة الحقة، كما يريد الله وعلى الوجه الذي أمر به سبحانه، والصيام أحد الأدلة الشرعية على هذه القاعدة ووجه ذلك ما يلي:
ـ لما علم النبي صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن عمرو بن العاص يسرد الصوم نهاه.
ـ ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال.
ـ ونهى صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر وقال: " لا صام من صام إلى الأبد ".
الفائدة الثانية والتسعون:
الصيام جنة كما ثبت في الحديث، والمراد أنه حماية وصيانة وستر، وهو كذلك، فيحمي المسلم عن نار جهنم، ويباعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً، ويصونه عن الأمراض، ووقاية له من تسلط الشيطان، وحماية له عن الشهوات، ويصون الإيمان عن النقص، والأخلاق عن الرذائل، ولذلك ـ والله أعلم ـ أطلقت كلمة "جنة" ولم تقيد حتى تشمل جميع الصور.
الفائدة الثالثة والتسعون:
الصيام يربي على الترفع عن الجهل بأنواعه فقال صلى الله عليه وسلم "ولا يجهل " والمراد أفعال الجهل من صياح وصراخ وغير ذلك، ولا يعني النهي عنها في رمضان جوازها في غيره، لكن في رمضان يتأكد النهي، فهي فرصة لأن يتعود المسلم الترفع عن أفعال الجهل والجاهلين والإعراض عنهم والتزام الآداب والعقل الراجح.
الفائدة الرابعة والتسعون:
في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم "لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم ولا يومين" في النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين بيان من الشرع، على أن الاحتياط لا يعمل به دائماً، وأن الاحتياط موافقة الشرع والوقوف حيث نهى.


 
 توقيع : شروق الامل

تعلمت الصبر و البال مهموم
تعلمت السهر وماعرفت النوم
تعلمت اضحك و الفرح معدوم
بس ماقدرت اتعلم كيف اصبر وان منك محروم


رد مع اقتباس