عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2014   #13



الصورة الرمزية ابو فواز
ابو فواز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (10:10 PM)
 المشاركات : 13,350 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
فـي لـحـظـة تـشـعُـر أنـك شـخـصٌ فـي هـذا الـعـالـم
بـيـنـمـا يـوجـد شـخـص فـي الـعـالـم يـشـعُـر
أنـك الـعـالـم بـأسـره
لوني المفضل : Blue
افتراضي



اشكرك اخي ابو ساري فانت صاحب تميز في فكرك وثقافتك وطرحك
وجعلنا الله واياك ممن يطبق الشرع ويتخذه دستوراً ومنهجاً في كل امور حياته
مداخلتي هنا
إن مسئلة التعدد هي مسئلة محسومة شرعاً والرجوع فيها لشرع الله وحكمة
قال تعالى ( فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ان لا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت إيمانكم )
فلو طبقنا الشرع رجالاً ونساءً كما ينبغي لن نسمع مثل هذا الضجيج والمشاكل ولم نحتج أصلاً لمناقشة أمر كهذا
فهو محسوم شرعا
ًإذا ماذا نناقش في أمر قد بين الله لنا حكمه وغايته وشروطه
ولكننا قد أتبعنا الهوى وما تمليه علينا النفس الأمارة بالسوء وأستسلمنا للأنانية المدمرة ولما يمليه علينا الشيطان الذي يريد هدم بيوتنا وصرفنا عن ما يصلح شأننا في الدارين
أنا سوف أتطرق للموضوع من خلال ثلاث نماذج
النموذوج الاول
الرجل الأناني : هناك الكثير من الرجال التعدد بالنسبة له مجرد متعه مجردة من الأهداف السامية من مشروعية التعدد فنجده كل سنة اما خاطب او متزوج
ونجده كل سنة مطلق احدى نسائه
نرى اولاده مشتتين مشردين حال الأيتام أفضل منهم بكثير
لا يبالي أبداً باحد ولا يقيم لميثاق الزوجية وزناً ولايقدس الشراكة في الحياة وليس عنده للمشاعر أي قيمة أبداً
كم رأينا من بيوت هدمت ونساء صالحات تطلقن أوهجرن وأبناء عاشوا الحرمان والقهر والعذاب ولم يقف الامر على ذلك بل تجرأ بعض الآباء على قتل فلذات أكبادهم
وهذا الصنف من الرجال قد فهم التعدد وفق هواة وليس من الدين في شئ ابدا وكل تصرفاته تحسب في ميزان سيئاته مهما صبغها بصبغة شرعية

المنوذج الثاني
المرأة الأنانية : بالنسة للنساء فحدث ولا حرج فأصبح التعدد في نظرهن جريمة وطامة كبرى وخراب بيوت وتشتت أسر لأنهن لا يمكن يرضين بهذا الواقع ولا يمكن لهن التعايش معه فقد فهمن التعدد على أنه نهاية الحياة الزوجية
وأخذت منهن الغيرة الشيطانية كل جميل وأفقدتهن العقل والمنطق وأنستهن سنين العشرة وجعلن هذا مبرراً كافياً لطلب الطلاق ونهاية أسرة فليس لديهن حل وسط في هذا ولم يعطين أنفسهن فرصة للرجوع لشرع الله تعالى حتى يعلمن الحكم ويرضين به ولم يمنحن أنفسهن فرصة للتفكير لما حدث هذا فلاهن قمن بما يفترض عليهن القيام به ولاهن خضعن لشرع الله ورضين به وحافظن على رباط الزوجية وبيت الأسرة والأبناء
فليس الزواج باخرى يعني انتهاء الحياة بل قد يكون فيه خير كثير لكلا الطرفين وتكون الأمور بينهما أفضل من السابق بشرط أن يطبق كل منهما شرع الله ويرضى به حكماً وددستوراً ومنهج حياة
وهذا الصنف من النساء قد تضيع دينها وبيتها وأولادها وحتى نفسها

النموذج الثالث
صنف معتدل من الرجال والنساء
فالرجل ينظر للتعدد على أنه حاجة وليس غاية فمن كان من الرجال يحتاج التعدد وتكون حاجته للتعدد مرتجحة وليست فقط نزوة وهوى نفس وهو قادر على تبعاته وعالم بما يترتب عليه من امور من أهمها العدل بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى والمحافظة على بيته وأولاده
فهذا مسوغ شرعي ومبرر عقلي
وهناك نساء منحهن الله تعالى الفقه ورزانة العقل وبعد النظر فهموا هذا الأمر أفضل فهم وعلموا هذا الحكم الشرعي وكانت فيه المرأة خير عون لزوجها في التغلب على كل العوائق وتساهم في أستقرار الأسرة وبنائها دون أعتراض على شرع الله لعلمها يقيناً أن هذا ليس من حقها ابداً
وهذا الصنف الوسطي من الرجال والنساء هم من فهم معنى التعدد الفهم الصحيح
وما هذه التصنيفات التي أوردتيها إلا خير دليل على خلل كبير في تمسك كلا الطرفين بشرع الله وفهمة لهذا الأمر
أخي طرحت قضية كبيرة وقد أخذت في هذا الزمن ابعاد كثيرة في مجتمعنا المسلم مع ان الحل موجود وهو العودة في هذا الأمر لشرع الله تعالى كما أشرت سابقاً
وقد ناقش بعض الأخوان الموضوع كل حسب رأيه وفهمة لمثل هذا الأمر
وكان نقاشهم مفيد

بارك الله فيكم جميعاً ونفع بكم
وفقكم وسدد خطاكم


 
 توقيع : ابو فواز