عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-12-2013
ابومنير غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Darkcyan
 رقم العضوية : 588
 تاريخ التسجيل : Feb 2011
 فترة الأقامة : 4831 يوم
 أخر زيارة : 11-18-2023 (11:40 PM)
 المشاركات : 3,560 [ + ]
 التقييم : 31906
 معدل التقييم : ابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الحب في الله سعاده




قال أحدهم لأخيه في جلسة أخوية :



أحبك ( بقد ) الدنيا كلها ..



فاظهر الآخر امتعاضا .. فسأله صاحبه عن سر ذلك ..

قال :



كنت أظن أن لي مكانة كبيرة في نفسك ..!!



قال الآخر :



سبحان الله .. والله ، والله أن لك مكانة كبيرة في قلبي ..



قال صاحبه :



ولكنك تقول أنك تحبني آآد الدنيا ..؟؟

فهل أنا هين عندك إلى هذه الدرجة ... !!



فإن الدنيا _ يا صاحبي _ لا تساوي جناح بعوضة !!



فهتف صاحبه في انبهار :



دائما أتعلم منك ..! الله أكبر .. يا أخي دعني اقبل راسك



والله أنك من اعظم نعم الله عليّ ..



فاحتملني ، فإني ثقيل بطيء الفهم ، قليل التأثر .
ضحك صاحبه وقال :



بل أنت حبيب ، قريب متألق ..



وما أسعدني أن يكون لي أخٌ مثلك



يفرح بالنصيحة ، ويشكر عليها ، ويطرب للفائدة ويدعو لقائلها ،



و يهتز للعتاب ويطاطئ راسه اعترافا وقبولا ..



اين أجد اليوم مثلك ايها الطيب في هذا العالم الذي أصبح كالبحر ؟؟



حدق صاحبه في وجهه وقدعقدت المفاجأة لسانه ،



وبقي لحظاات كأنما هو لا يصدق ما تسمع أذناه ..ثم قال :
وهذه أخرى استفيدها منك ، لقد قلبت الآية ، فجعلتني شيئا وأنا لا شيء ..



وصورتني نادراً كاللؤلؤ ، مع أن امثالي _ لا كثر الله منهم _ متوفرون كالفحم .



وإنما بصحبتك أسمو ، وبرفقتك أتباهى ، وبالعيش معك اسعد ..



هتف صاحبه معجبا : الله ..الله .!!!



وواصل الآخر حديثه :



أي والله .. لقد قالوا وصدقوا والله : من جاور السعيد ، يسعد ..



ولقد رايت ذلك في ذات نفسي ..



منذ أن صحبتك ، ورافقتك ، وأنا أجد نفسي مغمورا بسعادة نفسية رائعة،



وراحة وطمأنينة لم اعرفها قبل صحبتي لك ..



وحين تغيب مني ، وتنقطع عني ،



احس بشعور غريب وإحساس عجيب ،



أني تضيق عليّ الأرض ولا تزال تضيق وتضيق وتضيق ...



وأقول في نفسي جازما :



تلك علامة أني بعدت عن طريق الله سبحانه ، يوم ابتعدت عن أخي ،



وحين غاب عني ، غابت من قلبي شوارقه ، ،



التي لم تكن إلا صدى فيض أنوار قلبه العامر بالإيمان ..



صاح صاحبه هنا في انفعال تجلى على وجهه :



حسبك يا أخي .. حسبك يا أخي .. ارفق بي رفق الله بك ،



لا تكسر عنقي من حيث لا تعلم ..



مع أني والله الذي لا إله إلا هو :



لا يزيدني كلامك هذا إلا شكرا لله رب العاالمين ،



حيث نشر مني المليح ، وستر مني القبيح ،



فلم يجعل الخلق ترى ألا الطيب المعطر ، بأريج السماء ،



وأخفى عنهم ما لو رأوه لنفروا مني ، وتواصوا بعدم القرب مني ..



فلله الحمد رب السماوات والأرض .. لا حول لي ولا قوة إلا به سبحانه ..



ومن جهة أخرى لا يزيدني إطراؤك هذا إلا محبة لك ، وحرصا عليك ،



ذلك لأنه يتأكد لي أنك طيب القلب منور السريرة ،



حيث انك تراني بعيون الصالحين التي لا ترى الا المليح فتذكره وتنشره ،



وتتعامى عن القبيح وتنساه كأنها لم تره ..



كما قيل :









وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ 000 ولكن عين السخطِ تبدي المساويا




فلله درك ، ولا يسعني إلا أن أقول :




اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ،
واغفر لي ما لا يعلمون .. اللهم إني أعلم بنفسي منهم ، وأنت اعلم بنفسي مني ،
وقد اثنوا بما أظهرته لهم ، فلا تفضحني بما سترته عنهم ،
وكما أكرمتني في دنياي بعدم الفضيحة ،فاسترني في أخراي بجميل سترك يا منان




رد مع اقتباس