عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-19-2013
العليلي الحر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1198
 تاريخ التسجيل : Sep 2012
 فترة الأقامة : 4237 يوم
 أخر زيارة : 06-12-2013 (02:15 AM)
 المشاركات : 212 [ + ]
 التقييم : 4557
 معدل التقييم : العليلي الحر سمته فوق السحابالعليلي الحر سمته فوق السحابالعليلي الحر سمته فوق السحابالعليلي الحر سمته فوق السحابالعليلي الحر سمته فوق السحابالعليلي الحر سمته فوق السحابالعليلي الحر سمته فوق السحابالعليلي الحر سمته فوق السحابالعليلي الحر سمته فوق السحابالعليلي الحر سمته فوق السحابالعليلي الحر سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أكبر جريمة وقعت في ( قرية السفنة ) ..



الموقع : ـ

تقع قرية السفنة في الجهة الشرقية لجبل طلان وهي أحد طوارف آل علي

وحدودها كالتالي : ـ

يحدها شرقا : الفننة وسفار والخبية وهي مواقع تابعة لقبيلة أهل البقاع من الجزء

الجبلي ..

ويحدها غربا : وادي دفا .

ويحدها شمالا : حدود آل امعبد .

ويحدها جنوبا : حدود قبائل حبس .

المناخ :

تعتبر قرية السفنة من الجزء التابع لدفا وهي تكتسب صفات القرى المجاورة

باعتدال الحرارة صيفا وشدة البرودة شتاءً .

التضاريس :

تتكون من سلسلة من الجبال منخفضة الارتفاع مقارنة بجبل طلان فهي تقع بين عدة

قمم جبلية منها طلان وحبس وخاصة الجزء الغربي منها .

أما الجزء الشرقي فهو أرض منبسطة وتقع على جانبي وادي محلالة شمالا وجنوبا

وقد ناسبت تلك التضاريس إقامة المدرجات الزراعية الخصبة بتربتها .

ومما يجدر الإشارة له أنا الجزء الغربي وهو الجزء الجبلي منها يعتبر المرعى

المناسب للماشية لكثرة المرعى والأشجار التي تحتاجها المواشي في سنين القحط ،

أما الجزء الشرقي فيكثر فيه أشجار القاع والتالوق والعصم وهي أشجار عملاقة

وذات ارتفاعات هائلة مقارنة بأخرى في أمكنة مجاورة وكذلك أشار السدر

العملاقة والعتم والنشم والشوْحط والقُمَّر والنهب والظَّرْف والغَرَفْ والثوع وكثير

من الأشجار الأخرى .


سكان القرية :

تعتبر قرية السفنة هي الموطن الأصلي لقبيلة أهل البقاع التابعين لقبائل آل علي من

بني مالك خولان بن عامر وقد بسطوا سيطرتهم عليها منذُ القدم واستوطنوا بها

منذو فترة زمنية قديمة فقاوموا خلال فترات الجاهلية أطماع الغزاة الذين كانوا لا

يهدؤون وهم يناوشون القبيلة كونهم يعرفون أهمية المكان الاستراتيجي والقيمة

الكبيرة له لما يتمتع به من الغابات الجميلة، ولكن أهل القرية دافعوا عنها ببسالة

رغم قلة العدد وضيق ذات الحال فكما وصلني لم يتجاوز عددهم أصابع اليدين

ولكنهم كانوا يدا واحدة وذووا عزيمة وشجاعة .


الأعمال التي يزاولها أهل قرية محلالة : ـ


لقد فرضت طبيعة المكان ( الذي وهبه الله من الخيرات المتعددة فهو محاط بالغابات

من جميع الجهات والأمطار لا تنقطع عنه أغلب أيام السنة ) على أهله تربية

الماشية من الغنم والضأن والبقر ،والاهتمام بالزراعة وخاصة زراعة البر والذرة

وغيرها من المحاصيل الزراعية الموسمية الأخرى .


ومما يميز قرية السفنة هو العسل الطبيعي الذي لا يضاهيه في الجودة أي عسل آخر

وذلك لطبيعة الغابات التي تحيط بالقرية مثل الضهياء والقاع والسدر وأشجار أخرى

تكسو القرية في فصولها الموسمية ..

المعالم السياحية في السفنة : ـ


1ـ مجلس أهل البقاع ..

الكثير من القاطنين في وادي دفا وحبس وطلان يعرفون القرية جيدا خاصة مجلس

أهل البقاع وهو مكان يتوسط القرية ويحيط به سكان الحي من جميع الجهات وهو

تحت شجرة عملاقة من شجر القاع كانت تظل أهل الحي وجميع الوافدين وقد كان

تستقبل فيه الوفود على القبيلة ويقام عليه الأهواد ومناسبات القبيلة كلها ..


2ـ المِعْيَن :ـ


وهو عينٌ للماء التي لا تجف طوال أيام السنة ويستسقي منها أهل الحي وكان

يجتمع عنده الرعاة والسقاة ، وتحفه أشجار ضخمة من أشجار القاع .


3ـ حيد المسنَّة :ـ

وهو مكان مهيأ بمتاكي من الحجر ويجتمع فيه الرعاة أثناء رحلة العودة من الرعي

وكانوا يتجاذبون فيه أطراف الحديث ويتمازحون ويؤدون بعض الفنون الشعبية مثل

طرق عشين وغيره من الفنون ..

4ـ البيوت الأثرية : ـ

تعتبر القرية كلها أصبحت أثر بعد عين، فلن يصدق أحد تلك الأيام الزاهرة،

والبيوت المتلاصقة مع بعضها ، والعامرة بأهلها، وتلك الحياة التي تكوِّن

يوميات وأمسيات أهل الحي بأصوات مواشيهم ، ونبض الحياة الذي يسري منها

وإليها ، فعندما زرتها لم أتمالك نفسي من التحسر على تلك الأطلال التي فرط فيها

أهلها وهم يلهثون خلف المدنية الزائفة ، فكيف وأنا لم ألحق إلا جزء بسيط من تلك

الأيام الجميلة فكيف لو رآها أجدادنا وقد أصبحت بتلك الحال المبكية !؟

كل بيت من بيوتها، وكل شجرة من أشجارها ، وكل معلم من معالمها يحكي قصة

رائعة لأُولئك الأجداد الرائعين ، وكل إهمال وتهدم وضياع لها فهو عنوان لنا

كأحفاد مفرطين، فنحن لا نعي معنى تراثنا وما أهميته بالنسبة لمستقبلنا ..

الصور الأتية تعبر عن روعة المكان والزمان ولأجداد ، وتصور تلك الحال

المأساوية التي ارتكبتها الأجيال المتأخرة في حق التراث والماضي الجميل ..

أترككم مع هذه الصور من قرية السفنة ..




بقلم / العليلي الحر

أبو يوسف العليلي ..




رد مع اقتباس