الشدائد تصنع الاقوياء

للمعاناه دور في تشكيل شخصية الانسان وتوسيع ادراكه فنحن لانتعلم بدون ثمن قد يتسائل الانسان حينها لماذا انا
دون غيري يحصل لي ذلك وتتشتت احاسيسه ويرى العالم بمنظار اسود من شدة المه ولكنه مع مرور الوقت يتكيف مع ظروفه لان الالم يعطي الانسان قوة وصلابه في كيفية التعامل مع امور الحياة ويجعلك تتجاوز الخوف الذي يسكن اعماقك لانك قد جربت الالم فلماذا الخوف...ان الله سبحانه وتعإلى حينما يبتلي الانسان انما يضع امامه
افضل الخيارات وعلى الانسان ان يستفيد من المه ويحوله إلى طاقة ايجابيه ليثبت ذاته ...
ولقد رايت ممن عاشوا بلا ام او اب او كلاهما كيف شقوا طريق حياتهم بانفسهم واجبروا الكل على احترامهم
وكيف علمتهم المعاناة معنى الحياة لان التجارب وان كانت مؤلمة تساعد في نضج شخصيتك ....وقد تكون فرصة في تحديد اولوياتك وتحويل في مسار حياتك وتبين معدن الناس من حولك الم يقال ان الصديق وقت الضيق
فعندما تمر باحلك ظروف حياتك لن تجد من سيقف بجانبك الا من يحبك بصدق ....
لاشئ كالحرمان يجعلك تدرك قيمة الشئ وتجاهد حتى تحصل عليه حينها تحس بسعادة ممزوجة بلذة الانتصار
ويعطيك فرصة لتتعرف على نفسك وتعرف نقاط القوة والضعف فيها ولن تعرف معنى الفرح الحقيقي الا اذا جربت
معنى الالم لان الانسان الذي تعود ان يحصل على كل شئ بسهوله يشعر بالخواء ولايشعر بقيمة الاشياء التي
حوله...انا لاادعو إلى الحزن بل لنتصالح مع المنا ونستفيد من تجاربنا بدلا ان نبكي على ما فات ونتحسر لماذا
ولماذا ولنؤمن بان الله اراد لنا الخير ويخفي تحت المحنة نعمة ونحن لانعلم....وان الشخص عندما يمر
بمصاعب يكتشف في نفسه قوة عجيبه لايعلم من اين اتت ويتفاجا انا لم اكن هكذا لكن الحياه تعلم الانسان...
فشكرا للالم لانه منحنا القدرة على الصبر وعلمنا كيف نتذوق طعم الفرح ..وان الله سبحانه وتعإلى لاياخذ من الانسان شئ الا يعوضه بشئ اخر فله الحمد على كل شئ....