في مساء جميل
سطع ضوء قمره
في وسط السماء ..
وازدان به الكون
وهو ينشر الضياء ..

خلوت بنفسي..
اقلب صفحات الماضي
وعرجت على صفحات ذكريات
كنتُ قد دونتها بأجمل الأمنيات
ورسمتُ صورتكِ على أولى صفحاتها
واسمكِ نقشته عنواناً لها..

كم.. وكم.. وكم..
تغلغلت تلك الذكريات في ذاتي
واندمجت بكلي ..
وامتزجت برروحي ..
وبنبضات قلبي.
وحولت كل الظلام في حياتي
لشروق لا غروب معه ..

هل تسألينني !! ...
أأحبكِ ..
وأعشقكِ ..
وأشتاقكِ ..

أي نعم أحبكِ ..
واعشقكِ حد الجنون.
وأشتاقكِ..
يا فجر أيامي ..
وأجمل أحلام مساءاتي.

احبكِ ..
يا طيفاً يسكنني
ويملك كل حواسي.

أحبكِ..
يا نبضاً يغفو
بين دندنات عشقي
وهزات جنوني.

أحبكِ..
وأراكِ الآن واقفة
على شرفات أحلامي ..
وهمساتكِ العذبة تحييني.

في ذلك المساء حضر طيفكِ
وتسرب إلى أعماقي ..
وانساب عطركِ مع أنفاسي.

كم كان مساءً طاغيٍ بكِ
حين غيبني الحنين
عن كل ما حولي..
وفقدت عقلي ..
إلا من التفكير فيكِ .

أغرقتني أطيافكِ ..
وامتزجت بجزيئات روحي
امتلكت زمام نبضات قلبي وخفقاته.
وإيقظت لهفتي واحتياجي لكِ ..
واعادت ...
تحريك رياح الأمس في مخيلتي.

يا مرأة عشقتها بجنون..
أتسألينني هل أحبكِ وأشتاقكِ !!.

نعم ...
وقد أثقل الشوق اليكِ كاهلي..
وتجاوز بي كل الخطوط ..
والحدود ..
وأدمنت الرحيل إليكِ ..

حضوركِ في ذاك المساء جلب
اللحظات الجميلة لعيني ..
ونشرها أُمنيات تهمس لي الحانٍ
اطربت كل حواسي ..

أحبكِ حد الجنون ..
فلا تجعليني أتبعثر أكثر
وابحث عن دروب الخطأ فيكِ.

أنتِ يا فاتنتي ..
لا أري في الكون أنثي
تفتنني غيركِ ..
وتتفنن في اغوائي وجنوني.

أعشقكِ..
وعيناكِ سمائي
واحضانكِ موطني ..
اتسامى وأذوب عشقاً فيكِ .

فأنتِ ألذ جنوني ..
وسكرات هيامي..
وأنتِ نبضٌ في القلب يحيني.

وتسألينني !!
هل أحبكِ وأعشقكِ ..

أحبكِ ..
وأعشقكِ ..
اشتاقكِ ..
يا عشقاً ...
أجاد بعثرتي ..
وزلزل هدوئي.

لقد أدمنتُ السهر معكِ..
ولن اخشي بعثرت روحي على راحتيكِ .

يخفق قلبي ..
بحبكِ ..
ويجن جنوني بعشقكِ
وتسألينني هل أحبكِ وأشتاقكِ.

وكيف لا أحبكِ وأشتاقكِ ..
وقد استسلمت بكل حواسي لكِ
وفقدتُ السيطرة على رغباتي
واحتياجي الدائم لكِ ..

لا تسأليني مجدداً ..
إن كنتُ احبكِ واشتاقكِ ..
أو تشكين في ذلك .
فأنا ذائبٌ في حبك ..
مجنونٌ بعشقكِ.



الحريصي

نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي..
ونرسم المستقبل كما نريد ..
ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب .