الموضوع: لا أحب الضفادع
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-27-2018
السوسن غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وغدًا تخضرُّ أرضي؛
وترى في مكانِ الشوكِ
وردًا وخُزامى،،
اوسمتي
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 2715
 تاريخ التسجيل : Apr 2016
 فترة الأقامة : 2937 يوم
 أخر زيارة : 04-04-2024 (12:23 AM)
 المشاركات : 5,674 [ + ]
 التقييم : 1294647127
 معدل التقييم : السوسن سمته فوق السحابالسوسن سمته فوق السحابالسوسن سمته فوق السحابالسوسن سمته فوق السحابالسوسن سمته فوق السحابالسوسن سمته فوق السحابالسوسن سمته فوق السحابالسوسن سمته فوق السحابالسوسن سمته فوق السحابالسوسن سمته فوق السحابالسوسن سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لا أحب الضفادع




أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدع قاموا بوضعه في إناء به ماء يغلي..
فقفز الضفدع عدة مرات سريعة مكنته من الخروج من هذا الجحيم الذي وضع فيه..
لكن العلماء عندما وضعوا الضفدع في إناء به ماء درجة حرارته عادية
ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان..
وجدوا أن الضفدع ظل في الماء حتى أتى عليه تماما ومات
دون أن يحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي..!!
العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدع لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة المفاجئة..
أما التغير البطيء على المدى الطويل فإن الجهاز العصبي للضفدع لا يستجيب له!!

هل تجدون في هذه القصة ما يستدعي التوقف..؟؟

ماذا لو اكتشف البعض أنه يشبه هذا الضفدع إلى حد كبير..؟؟!!

ماذا لو اكتشف البعض أنه يملك جهازاً نفسياً وعصبياً ودموياً وحسياً..
وضميرياً.. يشبه الجهاز العصبي للضفدع..؟
يرجع اختصاصيو النفس البشرية أغلب العادات السيئة والسلوكيات الخاطئة
إلى ذلك الجهاز الذي لا يتعرف على أي خطر ما لم يكن هذا الخطر مباغتاً مفاجئاً.
ويؤكدون على أن كل السلوكيات غير السوية تبدأ بمحاولة واحدة..
توصلنا في نهاية الأمر إلى التكيف والاستمرار رغم سوء الوضع وتدهور الحال ..
حتى مدمنو المخدرات كفانا الله شر تلك السموم يأتي إدمانهم بالتعود البطيء أو التجربة المتتالية..
موضوع رغم مرارته إلا أنه يبدو لي شخصياً واقعاً ملموساً تغيب حقيقته
عن فئة تحاول تعطيل مداركها بحجة التعود الذي لا يمكن الخلاص منه
دون أن يضع الإنسان نفسه كل فترة تحت مجهر التمييز والتمحيص..
فعلاً إن معظم النار من مستصغر الشرر..
نحن بحاجة إلى وقفة تأمل ننظر بها داخلنا من أين بدأنا..؟ وإلى أين وصلنا..؟
في علاقاتنا بالآخرين.. في صحتنا وعاداتنا الغذائية.. في أعمالنا.. في علاقتنا بخالقنا..
في درجة إخلاصنا بوظائفنا.. في نياتنا ونوايانا.. في أوراقنا المتراكمة في أدراجنا..
في إهمال حاجاتنا واحتياجاتنا.. في إمكانية تعديل كل وضع مزعج لنا..

في كل شيء بدأ من الصفر وتخطى في أعماقنا اللا نهاية..




رد مع اقتباس