رسالتي لعينيكِ مع حلول الشتاء ..

تحية يملأها الشوق ..
وسلامي لعينيكِ ..
التي يسمو بها الحرف ..
وتفتخر الأبجدية في وصفهما
عينيكِ ذلك السحرٌ الجميييل
الذي هتك أستاري ..
واستباح مشاعري
وقرأ أسراري ..
وجعلني أهيم بهما أنشدُ نهايه الظلام .

عينيكِ التي خلقت من نور
وفي لواحظهما ..
أجد النور الذي نشدته طويلاً ..!
عينيكِ التي من أهدابها يستعير الليل سوادة
وفيهما يجمع أسراره .

عينيكِ ذلك الكتاب المعنون بالهوى ..
والمكتوب فيه أنهما سر الغواية .

عينيكِ قصيدة العشق ..
التي أجاد شاعرها نضم قوافيها ..
ومطلعها فتنةٌ لعاشقها .

عينيكِ ذلك البحر الممتد ..
الذي تهت في مداااه
وحيرتني أسراره .

إنهما عينيكِ ...
منبع السحرٌ العظييييم..
وأنا المسحور بهما أقرأ عليهما أيات الله
وأرقيهما بمعوذاته.

سبحان من خلق تلك العيون وزينها
وجعلها مرشدي في ليلي ..
إلى اكتمال البدر في صدر السماء.

عيناك ِيا عصفورتي …
ساحرتان ..
طاهرتان ..
حالمتان ..
وأنا أغرق فيهما ولا أرغب النجاة من غرقي ..
أتخيلهما وأكتبُ فيهما الأشعار .

أحدثهما عني وعن عشقي وهيامي ..
وكيف تمكن ذلك العشق في مساماتي
وتغلغل لأعماق روحي .

أكتبُ في عينيكِ حباً أبدي ..
وعشقاً لا ينتهي ..
أكتبُ عن عينيكِ ..
اللتين أبدعهما الرحمن
وأودع فيهما أسرار العشق والهوى
ومن مقلتيهما تنهمر ينابيع الحب .

عينيكِ التي تشاغب حروفي
فأفضى إليهما أمراً
وأكتبكُ لهما من أعماق قلبي
ومن بين شراييني وأوردتي .
وأعزف لهما على أوتاره ألحان حبي.

عينيكِ الرقيقتان أقبلهما
في كل صباح ومساءً ..
فهما عشقى .

وأنتِ يا وردتي الندية .
أُحبكِ وأعشقكِ ..
وأعزف لكِ الشوق أغنية ..
لعينيكِ حكايه...
ولكِ ألف حكاية يعبرها الحنين.



الحريصي ..

نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي..
ونرسم المستقبل كما نريد ..
ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب .