07-03-2012
|
|
لأنك بمعنى الكلمة إنسان
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما هَل طيفه من مسافات البعد تحسست بقايا من عمري لم تذبل بعد ، رجعت من براري الانتظار
بخيول الاشتياق اقفز على جدار صمتي وحيرتي بصهيل شوقي
أردد بداخلي لقد عاد عمري ، يزداد نبض قلبي فرحاُ بين شتلات
محبته التي ارتوت من ماء الحنان وطوفان الأمان وكنت اردد بداخلي
لا لم يفت الأوان فأنت محفور في الوجدان لأنك بمعنى الكلمة إنسان ،
تغرد على شرفتي الطيور التي كانت تغازل وحدتي ،
أحاول أن الملم حروفي الهاربة من انتفاضات فكري المتساقطة
ومن أدغال أيامي البعيدة من وحدتي القاتلة ، أخرج من صفحات غربتي
واختناق كلماتي ومن صرخات غياهب معاناتي والسير المرهق في متاهاتي
ووجعي وآهاتي ومن جدب ملامحي أعانق ما تبقى من فتات أحلامي .
لقد فر من معتقلي كل الظنون آرق قلق وحدة أوجاع هموم .. كنت أعانق السكون ..
والآن عدت من شطآن أحزاني يملأ الفرح كياني ودياري ، لقد هدأت كل عواصفي
واستكانت رياح احتمالاتي وأنا اركض خلف أشجاري تداعبني أمطار من الهمسات لعمري الآتٍ .
كل من حولي كان كلامهم كالسهام كلما رأيتهم كانت نفسي تزداد اشتعال ،
يتركوني بين ألف سؤال وسؤال ، ينزف بداخلي الوجع كالشلال ،
وكنت أُحدث نفسي لا لن ادع حلمي يُغتال ، كأنه عاد من المُحال لا لم يكن
خيال وقد كنت استودعته عند ذو الإكرام والجلال.
تعلمت الصبر و البال مهموم
تعلمت السهر وماعرفت النوم
تعلمت اضحك و الفرح معدوم
بس ماقدرت اتعلم كيف اصبر وان منك محروم
|