بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله والصحابة أجمعين
أما بعد ,,,,,,
لقد كرم الله الإنسان وأعلى شانه وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة وسما به إلى أكبر درجات التعظيم والتكريم , وقال الله تعالى ) وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً[ فلا ينحدر من المستوى الإنساني إلى المستوى الحيواني بوقوعه في مصيدة المخدرات .
إن المخدرات وباء خطير ينفث سمه في ذراري المجتمع إن أثره يصيب الجنين في بطن أمه و يطوق أعناق الصغار و الكبار .. رجالاً ونساءً ،لا فرق عنده بين غني وفقير وعظيم وحقير فالكل أمام سلطانه سواء .. يبطش بمن يريد فيحيله شبحاً مخيفاً وهكيلاً ضعيفاً لا حول له ولا قوة ولا دين عنده و لا خلق . الشر نصب عينه و الخير تحت قدميه.
لقد استفحل الداء وتمكن من ضحاياه .. إنهم يحتضرون .. إنهم يموتون .. فيجب علينا مواجهة هذا الوباء بكل وسيلة ممكنة كل حسب جهده ولكن المـملكة العربية السعودية وقفت كطبيعتها ضد كل مشكلة ولقد حاربت الدولة المخدرات من وجهت نظري بثلاث طـــــــــــــرق:
1. قبل الوقوع:لقد سعت الدولة بالتوعية بإضرار المخدرات وتوجيه الشباب الناشي بعدم الوقوع فيه.
2. بعد الوقوع:لقد فتحت الدولة مستشفيات الأمل فكل مواطن ابتلاه الله بإدمان المخدرات فما عليه الا التوجه إلى أحداً هذه المستشفيات.
3. بعد العلاج:ولله الحمد مجتمعنا مجتمع واعي فأن الإنسان يخطي ويصيب فإذا تائب المدمن فأن الدولة وفرت الوظائف لهم والمجتمع ينظر لهم بنظرة فيه الود و المحبة لهؤلاء الفئة الغالية علينا هم الــتائبــون.
وأسال الله أن يحفظكم من هذا الداء العضال وأن يجعلكم ممن يفتخر الإسلام بهم،ومن يبني الأوطان بسواعد قوية وتقبلوا مني خالص الدعاء بأن يحفظكم الله تعالى من كل سوء ومكروه