يمر الأنسان بمواقف كثيره في حياته00منها المحزن ومنها المبهج منها مايعيشه الشخص نفسه ومنها مايسمعه ويشوفه
في حيات الأخرين وفي كلتا الحالتين يكتوي بنار الألم والحسره
ولعلنا نتفق جميعاً على أن كدر الحياه وألامهاومنقصاتها أكثر من صفوها ..وكثيراً مانذرف الدموع لأسباب عديده ومختلفه
منها مايذرف على فقد عزيز أما بموته أوفراقه ومنها مايذرف لأجل خيانه حبيب أو فشل في أمراً من أمور الحياه
فكل دمع له شعوره وله آلمه الخاص ...وقد يقول الكثير أن أصعب الدموع وآلمها وأصدقها هي تلك التي تذرف على موت قريب أو عزيز
ولاكني شخصياً أرى أن هناك دموع جمعت بين ضلم الأخرين وبين القهر والحسره والعجز فكانت هي أحر الدموع وآلمها
تلك الدموع هي التي رأيتها بعني تنسكب بغزاره وحراراه من عيني سده كبيره في السن بعدأن أوقفتني في أحد أحياء الدمام
وأنا أقود سيارتي التاكسي وطلبت مني أيصالها لأسعاف (طوارء) المستشفى المركزي بالدمام وبعد أنر كبت سمعت نحيبها
وأزيز صدرها فأدركت أنها تبكي ..فقلت لها سلامات ياوالده عسى ماشر تعمدت كلمه ياوالده تقديراً لكبر سنها
وآملاً في معرفه قصتها...فكانت بدايه معرفتي بقصتها التي تمنيت لولم أعرفها ..لقد قالت وبصوت مخنوق أنا زوجي طردني من البيت..!!
بعد أن طلقني بعد حياه زوجيه أمتدت لـــ26عاماً كلها مشاكل وكلها آلام وهموم لاعد لها ولا حصر فتبين لي من خلال حديثها أنها
أجنبيه رغم طلاقتها في العربيه وطريقه لبسها لعبائه وطريقه حجابها فقد ضننت في الوهل الأولى أنها سعوديه لولا حديثها
فسألتها عن جنسيتها فقالت أنا هنديه وزوجي سعودي تزوجني منذو 26 عاماً أنجبت منهو 6 أطفال توفي منهم خمسه
وبقي واحد عمره الأن 20 ولاكنه مضطهد من والده ويخشاه ولا يستطيع مساعدتي لخوفه من ابوه
وعند سؤالي لها لسبب ذهابها للمستشفى وما إذا كانت مريضه فكانت المفاجئه الأعضم والأدها
ماجعلني لا استطيع كف دموعي وجعلني أتوقف على جانب الطريق... أتدرون لماذا هي ذابه للمستشفى
ليس للعلاج رغم معانتها حسب قولها من الضغب والحاله النفسيه السيئه وضيق في التنفس وقد كنت أسمع حشرجت صدرها فعلاً
ولاكنها حسب قولها تذهب لأجل تحتمي من البرد على كراسي الجلوس في مكان أنتضار النساء داخل المستشفى كل يوم
رغم صعوبه النوم في وضع الجلوس وخروج ودخول المرضى ولاكنه أفضل مكان بنسبه لها....!!
هنا توقفت بسارتي على الرصيف الجانبي لعلي أجد حلاً أو أقدم لها مساعده والألم يعتصر قلبي وأنا في حيره من أمري
فطلبت منها أن أذهب بها للبيت وقلت لها هناك زوجتي لعلك ترتاحين وتأكلين حتى ننضر في وضعك
طبعاً رفضت وكانت خائفه ولاكني أتصلت بزوجتي وطلبت منها تطمينها وبعد ان طمنتها وطلبت منها الحضور للبيت قررت وقالت
خلاص فأخذتها للبيت وستقبلتها زوجتي وقدمت لها ما كتب الله من الطعام والشراب وبعد ما أخذت قسطاً من الراحه
نامت فوراً لعله من التعب ولعلها لم تنم منذو أيام وجلسنا أنا وزوجتي نتدارس وضعها وكيف نستطيع مساعدتها
ولاكننا للأسف الشديد كنا خائفين منها ومن وضعها ومصيرها وخفنا أن يكون ورائها سر أو أن تجلب لنا مشكله
كنت قد عرضت عليها قبل أن أجيبها للبيت أن أذهب بها للشرطه ولاكنها قالت أنا قد رحت ورحت المحكمه وطالبته هناك
ولاكن لم أجد حل حيث أنه قد طلقني وأنا حاصله على صك طلاق وليس لي سوى الترحيل وأنا لا أريد الرحيل حيث ان والدي
متوفي وبقيه أهلي متشتتين وكلاً في حاله ولا أحد سيتقبلني وسيكون وضعي هناك أسوء من هنا
طبعاً لم نجد طريقه لمساعدتها وصعب علنا أبغائها معنا في البيت رغم رغبتها في ذالك ولاكننا لم نثق بها للأسف الشديد
فأخذتها مره أخرى بعد ما أعطيتها ماكتب الله من المال قبل أن ترفضها بحجه أنها تملك الف وخمس ميه قيمه سواره ذهب باعتها
أوصلتها للمكان الذي طلبته رغم حسرتي وقهري في المقدره على مساعدتها
هذه قصتها بختصار شديد أوردتها هنا لنستفيد منها فوائد عديده وهي والله قصه حقيقيه حصلت معي وليست من نسج الخيال
ولعلنا نستخلص من هذه القصه عده نقاط
1_ أن من نضر لمصيبه غيره هنات مصيبته
2_أننا في زمن نخاف ونخشا مساعده الأخرين تعود علينا بالمضره.. وهذه أعضم مصيبه
أمور كثيره أترك لكم حريه أستخراجها

وأخيراً أرجو أن تعذروني على تلقائيه الشرح
والقصور فوقتي ضيق وقد كتبت على عجاله
اتمنى تكونون أستفدتم رغم الحزن الذي عشتموه في ثنايا هذه القصه

ابومنير التليدي

شكراً من الأعماق ((نسيم الجنوب)) على التوقيع