شوق الأماكن ..
كم تشتاقكِ الأماكن
وكم هو حزين المساء
عندما يأتي بدونكِ .
وكم هي صامتة موحشة
الأماكن بلا ضحكاتكِ.
وكيف اصبح تغريد العصافير مُملاً
وصوت حفيف الأشجار مزعجاً
وعزف الناي حزيناً
ورائحة القهوة لا تجذبني
بدون رائحة عطركِ
وكيف أنا بدونكِ .
كيف تمرد في غيابكِ علي كل شئ
حتى مسائي.. والقمر ..
وجف في حقولي
الندى من على أوراق الزهر .
حتى ذاكرة المكان تخلت عنى
وتركتني مع وحدتي ..
نتجاذب فى صمت أطراف موت بطيء .
كم لغيابكِ من إحساس مؤلم
وشعور موجع
عندما يهطل الحنين بغزارة
فيروى عطش الروح
فتورقُ أغصان الأشواق بكثرة حد الأنين .
وأبداء الطواف بمداراتكِ أنا وحروفي
كأني ما كتبتُ يوماً أحبكِ.
يا شوق الأماكن ..
وشوق الحلم الجميل .
ماذا لو لُذنا بالزمن القادم
ترى هل سينصفنا من الحاضر.
هل سيرسمنا لوحة جميلة
بكل تفاصلينا الصغيرة
في لحظات لا تتكرر مرتين فى العمر.
تعالي نلوذ بالزمن القادم لعله ينصفنا
ونمضى بلا أمس يؤرقنا.
الحريصي ..
نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي..
ونرسم المستقبل كما نريد ..
ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب .
|