لعلهُ يداعبكِ يا حلوة العينين
خدرُ النعاس..
همساً
أو إيحاءاً
أو قرباً
أو إسترسال.

آه كم احسده ..
حين استطاع أن يلامس رموش عينيكِ

اغار منه الذي سبقني
ورش غفوة النعاس عليكِ
ليغيبكِ في عالم الأحلام، والخيال.

وانا هنا أقارع السهر، وأُسامر الليل
وفي ظلال النور أرى اشباح الظلام.

تأخذني أحلامُ الصحو فى جموحها
وعلى صهوات التمني ارتجلُ قصائد شغفي
وتهفو الروح، وتشتهي منكِ إقتراب.

يا عيون الصبا..
وصِبايا المستحيل
رحلتْ بي شجون فوق الإحتمال
أرهقتني، وعذبتني.

ولم أنلْ ما اشتهي من تدفق حنيني، وشوقي اليك.

وإن هطلتْ سُحب الأماني بغزير عطاياها
وغمرتني بفيضٍ من الأمنيات.



لعلهُ شجن الليل يا صديقه
يرافقني مؤازراً مره، ومرات كثيره يغلبني
يصارعني، وارغمه الى السكون
كي اسمع نبضات قلبي وهي تناديكِ.



كل ذلك.. منكِ، واليكِ..

نامى ياصديقتي...
وارحلي في ظلال احلامكِ العذريه.
دعيها تسرح بكِ
وتحملكِ فوق كل المساحات، والمسافات
وعلى اجنحة المنى.

فأنتِ خُلقتي لتسعدي، وتمرحي، وتحلُمي
وكتبَ عليّ أن أعشقكِ..

وأنا أُدركُ مسافات البعد بيننا.

لكن عليّ أن اغفو واحلم.. أن التقيكِ
يا أملودةً نسجتْ
من سنى ذلك الصباح الوضىء.

نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي..
ونرسم المستقبل كما نريد ..
ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب .