لو أعطيتك قلما ماذا ستكتب عني ؟
لو أعطيتك قلما وورقة بيضاء وطلبت منك أن تكتبني في سطور
فماذا ستكتب عني..!!؟
نلتقي في حياتنا بكثير من البشر بعضهم تربطنا بهم صلة قوية
وهذه الصلة تفرض علينا التعايش معهم مع اختلاف درجة التعايش هذه..
من صلة رحم تجمعنا بهم تحت سقف واحد..
أوقرابة أقل منها باجتماعات متفرقة
أو ارتباط بصديق كالظل نلجأ إليه من رمضاء الحياة وهمومها يشاطرنا الأفراح والأتراح..
أوعلاقة بدواعي العمل وضروريات الحياة من بيع وشراء واستطباب وغيرها مما لايستغنى عنه من أمور معيشتنا وتبادل مصالحنا مع الناس.
ومنهم من نكن لهم مشاعر خفية لا نعلن عنها إلا بين القلب والعين
نخاطبهم سرا كلما أغمضنا أعيننا وسرحنا بالخيال في عالمهم الخاص.
وغيرهم وغيرهم كثييير!!
فماذا لو اتحيت لنا الفرصة لنكتب عنهم في سطور..
برأيكم ماذا سنكتب !؟
بكل تأكيد سيكون التعبير مختلفا بإختلاف المشاعر تجاه الشخص من حب وتقدير واحترام أو بغض وحقد وانتقام......
كل على ماجنته يداه تجاهنا سيكون مداد الكلمات تعبيرا عن مكنون القلب تجاهه.!!
ولكن مهما يكن ..
لابد أن نتنبه لنقطة هامة في تعاملنا مع أي صنف من هؤلاء
حتى تكون كتاباتنا منصفة وعادلة ..
ألا وهي الرقي والتحلي بحسن الخلق وإعطاء كل ذي حق حقه وإنزال الناس في منازلهم التي تليق بهم.
ومن الجميل المأمول أن تجعل لنفسك في التعامل مع الناس بابان
أحدهما يكون أمام ناظرك يسير قبالك حيث تسير واجعل مفتاحه بيدك اليمنى دوما تضع فيه كل عمل طيب وكلمة راقية وابتسامة صادقة وخلق حسن يقابلك به شخص في حياتك مهما قل أو كثر ..
وأكثر من فتح الباب وتفقد مافيه من رصيد كريم لأصحابه
وتذكر كل ماقدموه لك أو بذلوه من خير وإحسان لأجلك
أما الباب الثاني عكس السابق اجعله وراء ظهرك وأغمض عنه عينيك ولا تلتفت إليه مهما يكن
وكل ماعليك أن تجعل فيه منفذا صغيرا تلقي من خلاله كل إساءة أو جرح أو صدود أو أي سوء تجده من الناس سواء القريب منهم أو البعيد
ولا داعي لأن تحتفظ بمفتاحه بل تخلص منه حتى لاتعود لفتح الباب مرة آخرى..
اجعل حياتك نقية راقية ولا تتبع الزلات والهفوات،،
سامح واغفر وانسى،،
انظر للحسنات وتجاوز عن السيئات
كن صادقا مخلصا في تعاملك
والتمس لأخيك العذر ولو سبعين مرة
وليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا في التسامح والعفو عن الناس.
بقلم / تليدية
|