عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-03-2016
تليدية غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Darkred
 رقم العضوية : 1822
 تاريخ التسجيل : Jan 2016
 فترة الأقامة : 3025 يوم
 أخر زيارة : 03-21-2016 (06:28 PM)
 المشاركات : 1,896 [ + ]
 التقييم : 116569
 معدل التقييم : تليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الشخصية الحساسة وتضخيم الأمور



طارق الحبيب..
الشخصية الحساسة وتضخيم الأمور

الشخصية الحساسة تدرك المواقف بسطحية وذاتية وبالتالي فهي تتألم،

وعلاجها فى تحسين نظرتها لنفسها وللآخرين ،
ولذلك فأنا أقول ارحموا الحساسين فهم لا يعرفون “إكسير الحياة”

والإنسان الراقي هو من يُعلم الآخرين ما هو إكسير الحياة الذي هداه الله إليه.

وقد تكون الحساسية من أزعج الصفات التي تعترض الإنسان في حياته سواء في المدير أوفي الموظف، أو حتى في الحياة الزوجية،

فالشخص الحساس قد لبس عدسة تكبِّر الأشياء وتضخِّمها،
بحيث يرى الأمور بمقاسات أكبر من مقاساتها الحقيقية.

وتعتبر أهم خطوة في التعامل مع الشخصية الحساسة أن ترى الأمور بمقاساته هو حتى تصغرها معه،

لإنك إذا لم تراها بمقاساته ابتداءً فسوف يظن ويصر على أنك أنت المخطئ،
وبأنك تعجز عن فهمه ؛
فالمقاس الكبير عنده هو المقاس الطبيعي، و ما دمت لم ترَ الأمور بالمقاسات الكبيرة التي يرى فيها الحياة فإنك لم تفهمه.

التعامل مع الشخص الحساس عندما يأتيك، ويضخم أمور بسيطة لا تستحق ذلك كله..
فمن الخطأ أن تقول له بأنه بالغ في الأمور، فأنت هنا تهين ذاته؛ لأن حساسيتة هي ذاته.

والمدخل لتصغير الأمور مع الحساس هو الإعتراف بالأمر وإن كان صغيراً،

فاعتراف الشخص بالخطأ أمام الشخص الحساس يجعله جزءاً من رقيه بشرط أن لا يعتبر أنه تضخيم للأمور.

إذا اعترفت بهذه الطريقة وقلت فعلا إنك قصرت وأخطأت،
يبدأ الشخص الحساس يصغرها حتى تصل مقاسها الطبيعي،
ثم يبدأ هو يدافع عنك لأنه أدرك المقاس الحقيقي للمشكلة،

و بطريقة الاعتراف تلك تكون قد صغرت الأمور حتى تكاد تنتهي،

ولكن إذا واجهته بحساسيته أوأخبرته بأنه يبالغ في تضخيم الأمور،
فإنه سيصر أيما إصرار حتى يفرض رأيه ويفرض ظنه ويفرض مقاساته الكبيرة.

إن المقاسات الكبيرة للشخص الحساس هي أنفاسه،
فإذا قابلت إنساناً حساساً اجعل هذه الحساسية صفة من الصفات التي عنده، ط
ثم انظر إلى صفاته الأخرى،
وكلما رأيت فيها جمالاً أصبحت صفة الحساسية صفة أصغر،
فتسترخي نفسك، وتقبل ذلك الشخص دون أن تلتفت إلى شخصيته الحساسة التي قد تكبر الأمور وتعقد الحياة بشكل أو بآخر.

وللإنسان الذي يمتلك شخصية حساسة ويتمنى تعديلها أقول..

يجب أن يحدد الإنسان الحساس إذا كانت حساسيته من الداخل إلى الخارج، أو من الخارج إلى الداخل،

فلو أن الشخص ناقص ثقة بالنفس، ستكون حساسيته من الداخل
وهنا وجب عليه أن يعدل ثقته بنفسه ويتدرب عليها باعتبار أن الثقة بالنفس مهارة يمكن إكتسابها والتدرب عليها.

ثم يقوم الشخص بقلب كل مشاعره إلى مشاريع،
بحيث إذا أحس الشخص الحساس بأن السلوك الصادر من الأشخاص حوله تثير غضبه وحساسيته وانفعالاته،
فيجب عليه أن يبرر لنفسه بأن عليه أن لا ينظر بحساسية للأمور وإنما يرفع درجة الفهم للآخر،
ويحاور نفسه بما يساعده على تقويم نظرته للأمور والأشخاص والأحداث بعيدا عن إنفعالاته ومشاعره.

ثم يقوم بالتدرب والتكرار والاصرار على أن المشكلة من الداخل للخارج وبهذا يعدل من نفسه ويستغل شخصيته في أمور أشد تأثيرا ونفعا وفائدة.




رد مع اقتباس