..وريف

تجري نحو ...امها

منال

تضمها وتبكي

تبكي

بألم

وريف..

ماما مآبك لماذا تبكي؟؟

منال

لاشيء صغيرتي لاشيء

وريف ؟؟

أين باااابااا

منال؟؟

تضمها مره أخرى وتبكي

تعاودها فــ تسال

ماما أين بابا

منال؟؟

بــ عينان تملأها الدموع ...

سافر ..

وريف

ولما لم يأخذنا معه لااريد البقاء هنا

منال ويشتد الألم

سيكون بقربناااا

لاتقلقي

وريف

أريد ان أحدثه

منال؟

لايستطيع فهو مكلف بعمل

وريف تبتسم

حسناً ... ومتى ســ يعود

منال

وطعنااات تخترق جسدهااا

مع كل سؤال

لن يعود نحن من سنذهب له

وريف..

ومتى سنذهب ..

منال ..

لااعلم ...

وريف ..

تقبل امهااااا

لن يتأخر سيأتي هنا

سيعود ..

منال ..

تغمض عينيهااا

اذهبي لغرفتك ...هيا

وريف..

بروح الطفلة ....

تداعب خد.. امها بيدها الصغيرة

لا أريد الذهاب

أريد ان أبقى معك

منال ..

تحتوي جسد طفلتها الصغير

تريد ان تحميهاا...من كل شيء

مر شهر ...

تتبعه الشهور

لايتغير شي

فــ الاعداد كما هي

تحملها الشهور

فقط نحن من نتغير

ونرحل

ونكبر

والوقت يمضي

ست أشهر

مرت

ولكنه لازال في قلبهااا

تذكر كل الشيء

التفاصيل ..ابتسامته

وأغلق الباب

الذي لم يفتح

لم تمسه يده مره أخرى

ودعه

ودع بيته الصغير ..

وطفلته ..وهي

ترك قلبه ....

تذكر ....كلماته....

.....

خرجت من غرفتهااا

يجلس أبيها على اريكه

يترقب ابنته ...

التي ذبلت

جلست

هدووووووء

يسكن المكان سوى أنفاس مضطربة

تخرج ...

نطقت بعد صمت

أبي لااريد البقاء هنا

أريد ان اذهب الى بيتي

والدهاااا

ولما لاتريدين البقاء

انا وأمك نحتاجك

منال ..

لاتستطيع الصمود

لازال بداخلها صرخة

ولكنهاااا

صامدة

تتنهد ...

أبي لااستطيع العيش هنا

اريد الذهب

ارجوك

والدهااااااا

حسناً

سأعيدك إليه

منال ...

تبتسم ...

......

ستعود

لتعانق ماتبقى من الذكرى

...

يقطع تأمل البحر والذكرى المعتمة

صوت وريف

تصرخ

ماما

لقد عدت من المدرسة أين انت

تبتسم

يااااه أخذني هذا البحر بعيداً

أغلقت النافذة

أسدلت الستائر

بقلب مؤمن حمداً لله على كل حال

تمد يديهااا

ربي اغفر له

...