عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-09-2018
ندى غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 2710
 تاريخ التسجيل : Apr 2013
 فترة الأقامة : 4037 يوم
 أخر زيارة : منذ 8 ساعات (01:17 AM)
 المشاركات : 112,533 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مااعظم بر الوالدين !



:

*اتصل بي رجل عمره مايقارب  الخمس والخمسين*

*يقول الرجل :* رأيت رؤيا في أولادي الاثنين
عبد الرحمن وعبدالله
الكبير عبد الرحمن والصغير عبدالله
*الشيخ يوسف :* تفضل الله يجعلهم خير ذرية


*الرجل :* هم متوفين توفوا في حادث الإثنين
*الشيخ يوسف :*  رحمهما الله وغفر لهما ، كم كان عمرهما ؟
*الرجل :* عبدالرحمن عمره 26 سنة ومتزوج وعنده ولد وبنت وإمام مسجد وخطيب جامع


وعبدالله عمره 22 متزوج وعنده ولد وعمله بعيد عنا في منطقه كل أسبوع ينزل يزورنا وأحيانا ينزل اذا احتجنا له حتى يلبي طلباتنا أنا وأمه

*الشيخ يوسف :*  تفضل أذكر الرؤيا
*الرجل :* ياشيخ رأيت نفسي أمشي بين جبال وكنت أمشي في طريق يمكنني أن أنظر للاسفل وأنظر للأعلى فكنت أمشي في وسط الجبال منها عالي ومنها واطي جدا جدا وكان عميق
وأنا أمشي أظلمت الدنيا وصار الظلام دامس جدا فاحسست أن الأرض تهتز وتحطم  أمامي الطريق واغلق من الصخور فحترت هل أعود من نفس الطريق أو أصعد للأعلى أو أنزل للأسفل وأنا أنظر للأسفل اشتعلت نار قوي تحت وسمعت صوت ابني يطلب مني أن أنقذه من النار وهي تزيد حرارة وأحاول أن أنزل لكن لهيب النار شديد

فسمعت ابني الثاني في أعلى الجبل يطلب مني أن أصعد إلى الأعلى وكان عنده نور وأحسست أن مكانه جميل وبعيد عن الخطر وكان في أفضل ملابسه ويطلب مني أن أصعد خوفا علي من النار

وأخيه تحت يصرخ يطلب مني أن أنقذه لكن حرارة النار قوية


والابن الثاني يطلب مني الصعود فجلست من النوم مرهق وتعبان جدا وكأن الأمر حقيقي فقد تقطع قلبي على ابني الذي تحرق فيه النار وأنا لا أستطيع انقاذه
.
انتهت الرؤيا


*جلس الرجل يبكي*


*الشيخ يوسف :* أسأل الله لهما المغفرة والرضوان فاما من كان في الاسفل فهذا يحتاج منك ومن أمه الدعاء له فقد كان مقصر معكما ويطلب منكما الدعاء له وان ترضيان عنه

واما الآخر فان شاء الله يكون شفيعا لكم ويأخذ بيدكما للجنة ويشهد لكم

*الرجل:* زاد في البكاء والدعاء ،


*الشيخ يوسف :* فاخذني الفضول فقلت له هل كان ابنك الإمام حافظا للقرآن الكريم ؟


*الرجل :* الحقيقه لا أعلم فابني عبد الرحمن لا أعرف عن حياته شي رغم قربه منا ومن سكننا الا انه نادر يزورنا او حتى يقضي حوائجنا
دائما مشغول ومسافر ،،
( اخذ نفس عميق واخرج من قلبه كلمة ااااااااه )


*ثم قال الرجل :* كان لايعرفنا إلا في الأعياد


وأما عبدالله فلم يتأخر في تلبية حاجاتنا أنا وأمه
وإن سمع أن أحدنا مريض فلا يتوقف عن زيارتنا رغم صعوبة السفر والاتصال والاطمئنان علينا


وكان لا يترك حاجه لنا من دون أن يقضيها فرحمة الله عليه ،،،،،


*الشيخ يوسف :* توقفت برهة وفي نفسي حيرة
فسالته مَن مِن أولادك الذي كان في الأعلى  ؟


*الرجل :*  ابني عبدالله


والذي في الأسفل وفي النار ابني عبدالرحمن إمام المسجد


*الشيخ يوسف :* سبحان الله سبحان الله ما أعظم بر الوالدين !! ما أعظم بر الوالدين !!
فلم تنفع ابنك إمامته للناس ولا خطب الجمع ويترك والديه هكذا !!
فٱدعوا الله له أن يغفر له ويرحمه

فاغلق المكالمة وهو يدعوا لهما جميعا
انتهت



 توقيع : ندى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس