عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2011   #7


الصورة الرمزية جنوبي
جنوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 780
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 10-10-2021 (08:08 PM)
 المشاركات : 3,607 [ + ]
 التقييم :  32989
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: جنوبي وكرسي التواصل فأهلا بكم



بسم الله الرحمن الرحيم



فيه ثلاثه اسمالأشخاص وبلد محفورة في عقول من درس الأدب العربي



الأسماءهم
1بن زيدون.
2ولادة بنت الخليفة .المستكفي
3ابن نباته



والبلد هو الأندلس



الكلام التالي لا يروح منهم بعيد



ابن زيدون


هذي مقتطفات جمعتها من كتب الأدب العربي



ومن درس في المناهج من عام 1417الى1425



فلا ينسى هذا الاسم بل يبقى مخلدا في ذاكرت



من درس تلك المناهج وابن زيدون مقترن



باسم ولادة فهما اسمان لا يكادان ينفصلان



ولادة بنت الخليفة العباسي المستكفي بالله



ابن زيدون عاشقاً



عشق ابن زيدون ولادة بنت الخليفة المستكفي، وانشد بها العديد من القصائد التي تعبر عن حبه لها، وكانت ولادة ليست كأي واحدة من النساء فكانت تتمتع بالجمال وبالإضافة لجمالها كانت تتمتع بثقافة عالية فكانت شاعرة ومغنية لها مجلس بقرطبة يجتمع فيه أشهر المثقفين والشعراء والأدباء، وقد هام كل من ابن زيدون وولادة ببعضهما حباً إلى أن وقعت بينهم إحدى المشاكل التي فرقت بينهما، وسنحت الفرصة لدخول الوزير أبو عامر بن عبدوس بينهما متقرباً لولادة وعدواً لابن زيدون.



ومما قيل من الأسباب التي فرقت بينهما



ان جاريه صغيرة غنت بحضرة ابن زيدون



فأعجبه غنائها فطلب منها ان تعيد ماغنت وكانت



ولادة حاضرة فغارت منها وزعلت على ابن زيدون هذا ماقيل انه السبب فى التفرقه بينهما



فأستبدلة بن زيدون بعبدوس



وفي محاولة من ابن زيدون للتفريق بين كل



من ولادة وابن عبدوس قام بكتابة "



الرسالة الهزلية" والتي يقوم فيها بذم ابن عبدوس



والسخرية منه على لسان ولادة الأمر الذي



زاد من غضب ولادة وزاد من بعدها



عن ابن زيدون



ومن أشهر قصائد ابن زيدون " النونية"



تلك التي كتبها في ولادة والتي يقول فيها:



[



أضْحى التَّنائي بديلاً من تَدانينا،



ونابَ عن طيبِ لُقْيانا تَجافينا



ألا! وقدْ حانَ صُبْحِ البَيْنِ صَبَّحَنا


حَيْنٌ، فقامَ بِنا لِلحَيْنِ ناعينا



مَن مُبْلِغُ المُلْبِسينا، بانْتِزاحِهِمُ


حُزْناً، مع الدّهْرِ لا يَبْلى ويُبْلينا



أَنَّ الزّمانَ الذي مازالَ يُضْحِكُنا،


أُنْساً بِقُرْبِهِمُ، قد عادَ يُبْكينا



غِيظَ العِدا مِن تَساقينا الهوى فَدَعَوا


بأَنْ نَغَصَّ، فقال الدّهرُ آمينا



فانْحَلَّ ما كان مَعْقوداً بأنفسِنا،


وانْبَتَّ ما كان مَوْصولاً بأيْدينا



وقدْ نَكونُ، وما يُخْشى تَفَرُّقُنا،


فاليَومَ نحنُ، وما يُرْجى تَلاقينا



يا ليت شِعْري، ولم نُعْتِبْ أعادِيَكُمْ،


هل نالَ حظّاً من العُتْبى أَعَادينا



لم نَعْتَقِدْ بَعْدَكُم إلاّ الوفاءَ لَكمْ


رَأْياً، ولم نَتَقَلَّدْ غيرَهُ دِينا



ما حَقُّنا أن تُقِرُّوا عينَ ذي حَسَدٍ


بِنا، ولا أن تُسِرُّوا كاشِحاً فينا



كُنّا نَرى اليأسَ تُسْلينا عَوارِضُهُ،


وقد يئِسْنا فما لليأسِ يُغْرينا



بنْتُمْ وبِنّا، فما ابْتَلَّتْ جَوانِحُنا


شوقاً إلَيْكُمْ، ولا جَفَّتْ مآقينا



نَكادُ حينَ تُناجيكُمْ ضَمائرُنا،


يَقْضي علينا الأسى لو لا تَأَسِّينا



حالَتْ لِفَقْدِكُمُ أيّامنا، فغَدَتْ


سوداً، وكانت بكمْ بِيضاً ليالينا



إذ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تَألُّفِنا،


ومَرْبَعُ اللَّهْوِ صافٍ مِن تَصافِينا



وإذ هَصَرْنا فُنونَ الوَصْلِ دانِيَةً


قِطافُها، فَجَنَيْنا منهُ ما شِينا



ليُسْقَ عَهْدُكُمُ عَهْدُ السُّرورِ فما


كُنْتُمْ لأَرْواحِنا إلاّ رَياحينا



لا تَحْسَبوا نَأْيَكُمْ عَنَّا يُغَيِّرُنا،


أنْ طالما غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينا!



واللهِ ما طَلَبَتْ أَهْواؤنا بَدَلاً


مِنْكُمْ، ولا انْصَرَفَتْ عَنْكُمْ أمانينا



يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القَصْرَ واسْقِ بِهِ


مَن كان صِرْفَ الهوى والوُدِّ يَسْقينا



واسْألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذَكُّرُنا


إلْفاً، تَذَكُّرُهُ أمسى يُعَنِّينا



ويا نَسيمَ الصَّبا بَلِّغْ تَحِيَّتَنا


من لو على البُعْدِ حَيَّا كان يُحْيينا



فهل أرى الدّهرَ يَقْضينا مُساعَفَةً


مِنْهُ، وإنْ لم يَكُنْ غِبّاً تَقَاضِينا



رَبِيْبُ مُلْكٍ كأَنَّ اللهَ أنْشأَهُ


مِسْكاً، وقدَّرَ إنْشاءَ الوَرَى طِينا



أو صاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وتَوَّجَهُ


مِن ناصِعِ التِّبْرِ إبْداعاً وتَحْسينا



إذا تَأَوَّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيَةً،


تُومُ العُقودِ، وأَدْمَتْهُ البُرَى لينا



كانتْ لهُ الشّمسُ ظِئْراً في أَكِلَّتِهِ،


بلْ ما تَجَلَّى لها إلا أَحايِينا



كأنّما أُثْبِتَتْ، في صَحْنِ وَجْنَتِهِ،


زُهْرُ الكواكِبِ تَعْويذاً وتَزْيِينا



ما ضَرَّ أن لم تَكُنْ أكْفاءَهُ شَرَفا،ً


وفي المَوَدَّةِ كافٍ من تَكافينا؟



يا رَوْضَةً طالما أَجْنَتْ لواحِظَنا


وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غَضّاً، ونِسْرينا



ويا حَياةً تَمَلَّيْنا، بزَهْرَتِها،


مُنىً ضُروباً، ولذّاتٍ أَفَانِينا



ويا نَعيماً خَطَرْنا، مِن غَضارَتِهِ،


في وَشْيِ نُعْمى، سَحَبْنا ذَيْلَهُ حينا



لَسْنا نُسَمّيكَ إجْلالاً وتَكْرُمَةً،


وقَدْرُكَ المُعْتَلي عنْ ذاكَ يُغْنينا



إذا انْفَردْتَ وما شُورِكْتَ في صِفَةٍ


فَحَسْبُنا الوَصْفُ إيْضاحاً وتَبْيينا



يا جَنّةَ الخُلْدِ أُبْدِلْنا، بسِدْرَتها


والكَوْثَرِ العَذْبِ، زَقُّوماً وغِسْلينا



كأنّنا لم نَبِتْ، والوَصْلُ ثالِثُنا،


والسَّعْدُ قد غَضَّ مِن أَجْفانِ واشِينا



إن كان قد عَزَّ في الدّنيا اللّقاءُ بِكُمْ


في مَوقِفِ الحَشْرِ نَلْقاكُمْ وتَلْقُونا



سِرَّانِ في الخاطِرِ الظَّلْماءِ يَكْتُمُنا،


حتى يَكادَ لِسانُ الصّبْحِ يُفْشينا



لا غَرْوَ في أنْ ذَكَرْنا الحُزْنَ حينَ نَهَتْ


عَنْهُ النُّهى، وتَرَكْنا الصَّبْرَ ناسينا



إنّا قَرَأْنا الأسى، يومَ النَّوى، سُوَراً


مكتوبَةً، وأَخَذْنا الصَّبْرَ تَلْقينا



أما هَواكَ، فَلَمْ نَعْدِلْ بِمَنْهَلِهِ


شُرْباً وإن كانَ يُرْوينا فَيُظْمينا



لم نَجْفُ أُفْقَ جَمالٍ أنتَ كوكَبُهُ


سَالِينَ عَنْهُ، ولم نَهْجُرْهُ قالينا



ولا اخْتِياراً تجنَّبْناهُ عن كَثَبٍ،


لكن عَدَتْنا على كُرْهٍ، عَوَادينا


نَأْسى عَلَيْكَ إذا حُثَّتْ، مُشَعْشَعَةً


فينا الشَّمولُ، وغَنَّانا مُغَنِّينا



لا أكْؤُسُ الرَّاحِ تُبْدي مِن شَمائلِنا


سيما ارتِياحٍ، ولا الأَوْتارُ تُلْهِينا



دُومي على العَهْدِ، ما دُمْنا، مُحافِظَةً


فالحُرُّ مَن دانَ إنصافاً كما دِينا



فما اسْتَعَضْنا خَليلاً مِنْكِ يَحْبِسُنا


ولا اسْتَفَدْنا حَبيباً عنْكِ يَثْنينا



ولو صَبا نَحْوَنا، مِن عُلْوِ مَطْلَعِهِ،


بَدْرُ الدُّجى لم يَكُنْ حاشاكِ يُصْبِينا



أبْكي وَفاءً، وإن لم تَبْذُلي صِلَةً،


فالطَّيْفُ يُقْنِعُنا، والذِّكْرُ يَكْفينا



وفي الجَوابِ مَتاعٌ، إن شَفَعْتِ بِهِ


بِيضَ الأَيَادي، التي مازِلْتِ تُولِينا



عليْكِ مِنّا سَلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ


صَبابَةٌ بِكِ نُخْفيها، فَتُخْفينا



كما كتب مشتاقاً إليها



إِنّـــي ذَكَــرتُـكِ بِـالـزَهـراءَ iiمُـشـتـاقاً



وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا



وَلِـلـنَـسـيمِ اِعــتِــلالٌ فـــي iiأَصـائِـلِـهِ



كَــأَنَّــهُ رَقَّ لــــي فَــاعـتَـلَّ iiإِشــفـاقـا



وَالـرَوضُ عَـن مـائِهِ الفِضِيِّ iiمُبتَسِمٌ



كَــمـا شَـقَـقتَ عَــنِ الـلَـبّاتِ iiأَطـواقـا



يَـــومٌ كَــأَيّـامِ لَـــذّاتٍ لَـنـا iiانـصَـرَمَت



بِـتـنا لَـهـا حـيـنَ نــامَ الـدَهـرُ سُـرّاقا





ترك ابن زيدون إحدى أهم رسائله وهي "الرسالة الجدية" والتي قام بكتابتها أثناء فترة سجنه، وتعد الرسالة الجدية من روائع النثر العربي، هذا بالإضافة " للرسالة الهزلية" والتي كتبها على لسان ولادة، كما ترك عدد كبير من القصائد الشعرية المتميزة



.














 
 توقيع : جنوبي



رد مع اقتباس