رد: العابثون بعقولنا باسم الإصلاح ..
أخي الحر العليلي , لقد وضعت إصبعك على بؤرة الألم , لقد آلمت الجرح ثم زدته ألما , لم تمض أيام قلائل على خطاب بعضهم ممن يدّعي الإصلاح والعلم والحكمة ومن أشغل العالم بأفكاره وفلسفاته , قرأت الخطاب وأنا في بلاد التوحيد , بلد الأمن والأيمان , فشككت في نفسي وفي وضعي , لقد جعلني أتخيل أننا نعيش في بلد كالصومال فقراً , أو في آخر مثل العراق ضلماً , خرجت من غرفتي فرأيتي صبياني يلعبون ويمرحون فحمدت الله , ثم خرجت فوجدت سيارتي متوقفة في الشارع لم يمسها أحد بسوء فقلت الحمد لله , ثم أخذت جولة على مدينتي وتفقدت المنشآت السكانية والتجارية والصناعية وموارد الطاقة فلم أرى إلا مايسرّ الخاطر ويبشّر بالخير فحمدت الله , ورأيت أنني أستطيع السفر وحدي إلى قريتي التي تبعد عن مقر عملي قرابة الألفي كيلومتر لفعلت لا أخاف أحداً إلا الله ,....
قلت في نفسي لذلك المدّعي الإصلاح ليتك وجدت اليوم من أدّبك بحكمته وحنكته أيام حرب الخليج حينما خرجت لنا بأفكارك الظلامية وكدت تشقّ صف الأمة وتزعزع وحدتها وتؤثر على سير الأحداث في مرحلة كان التاريخ فيها يُصنع.
أخيراً أقول لكل من اغتر بفكر مثل هؤلاء , انظر لحالك وقارن نفسك مع من حولك لتعرف قيمة النعمة التي تعيشها مهما كانت الظروف , ولنحمد الله عزّ وجل على نعمة الإسلام والأمان والوحدة الوطنية قيادة وشعباً تحت أشرف راية.
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
شكراً أيها الحر العليلي
|