عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-05-2015
تليدي وافتخر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 474
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 فترة الأقامة : 4931 يوم
 أخر زيارة : 09-23-2021 (01:51 AM)
 الإقامة : Riyadh
 المشاركات : 10,593 [ + ]
 التقييم : 8968
 معدل التقييم : تليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي القافزون عبر المكان



القافزون عبر المكان

شاهدت ربما للمرة الرابعة فيلما خياليا يدعى "القافز" أو Jumper ظهر عام 2008..
وهو في الأصل رواية تدور حول شاب يدعى ديفيد رايز يمتلك قدرة طبيعية على التنقل الآني إلى أي مكان يفكر فيه.. وحين يكبر ويدرك امتلاكه لهذه الموهبة يستغلها في سرقة بنك محلي (حيث ينتقل فجأة لداخل خزنته المحصنة تحت الأرض) ثم يغادر بلدته ويمضي ثماني سنوات بالترحال حول العالم من خلال الانتقال اللحظي.. كما تنتقل صورنا وأصواتنا عبر الأثير...
ومن المعروف أن الانسان استطاع استغلال الأمواج الكهرومغناطيسية لنقل صوته (بواسطة الراديو واللاسلكي) وصورته (بواسطة التلفاز والأقمار الصناعيه) ورسائله (بواسطة الفاكس والإيميل والنت) ولكنه لم يستطع أبدا نقل نفسه وجسده عبر الأسلاك أو موجات الراديو..
لم يستطع فعل ذلك كما فعل من "عنده علم الكتاب" حين نقل عرش الملكة بلقيس من اليمن الى الشام (رغم ثقله وأصله المادي)..
ورغم مواصفات المعجزة (المتمثلة في حضور العرش بطرفة عين) إلا أنني لم أستطع التخلص من فكرة وجود تفسير فيزيائي مقبول لهذا الحدث الخارق للعادة.. لم استطع نسيان الدكتور شاهين (بطل رواية رجل تحت الصفر للدكتور مصطفى محمود) الذي حول نفسه في النهاية الى موجات لاسلكية تتنقل في جنبات الكون.. لم أستطع نسيان مسلسل "سفينة النجوم" حيث ينتقل رواد الفضاء إلى أي مكان بطريقة لاسلكية بمجرد دخولهم في كبسولة زجاجية تحول أجسادهم الى جسيمات ذرية تسافر لاسلكيا ثم يعاد ترسيبها في مكان الوصول...
مازلت أتذكر من أحلام الطفولة امتلاكي كبسولة مماثلة؛ ما أن تدخل فيها حتى تجد نفسك بضغطة زر في الصين أو الهند أو غابات الأمازون..
... غير أن كل هذا مايزال في عالم الخيال ودائرة الأمنيات..
ففي عالم الواقع تكمن العقبة الحقيقية في أن الجسيمات الذرية (في أجسادنا وجميع المواد) تنتقل من مكان الى آخر بسرعة خرافية لدرجة يصعب حتى تحديد مكانها.. ومثل هذه الصفة تجعل من الصعب (ولا نقول من المستحيل) اصطيادها او التعامل معها فضلا عن نقلها (لاسلكيا) ثم إعادة ترسيبها في مكان آخر...
.. بكلام آخر؛ تعجز معارفنا الحالية عن إعادة ترتيب ذرات المادة بعد تحويلها ونقلها كطاقة حسب الهيئة المادية التي كانت عليها في الأصل (رغم أنه أمكن حاليا تحويل أجزاء من الطاقة الى مادة صلبة داخل ما يسمى المعجلات النووية أوParticle accelerator)..
ولكن؛ في حال نجحنا مستقبلا في إتقان هذه العملية سنتمكن من تحويل أي مادة الى طاقة، وبالتالي يسهل إرسالها (كأمواج عبر الأثير) إلى أي مكان في العالم.. وحين تصل للمكان المطلوب يتم ترسيبها وتحويلها مجددا الى مادة صلبة تتطابق مع شكلها الأصلي القديم!
لا أستبعد تحوّل عرش بلقيس الى نوع من الطاقة الكهرومغناطيسية التي انتقلت عبر الأثير بسرعة 300.000 كم في الثانية (خصوصا أن المعجزات خاصة بالأنبياء وحدهم).. وحين وصلت الى الشام عادت للتجسد مجددا (بحسب شكلها المادي الأصلي) من خلال ارتصاف كل جزيء في مكانه فعاد عرش بلقيس متجسدا أمامها بصورته الأصلية !


مما قرأت هذا اليوم مقال الكاتب/ فهد عامر الأحمدي

تحية مع الشكر



 توقيع : تليدي وافتخر


رد مع اقتباس