عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-19-2016
تليدية غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Darkred
 رقم العضوية : 1822
 تاريخ التسجيل : Jan 2016
 فترة الأقامة : 3027 يوم
 أخر زيارة : 03-21-2016 (06:28 PM)
 المشاركات : 1,896 [ + ]
 التقييم : 116569
 معدل التقييم : تليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أدب القدامى مع الله



أدب القدامى مع الله

علماء النحو القدامى يقولون في باب من أبواب علم النحو..
" باب ما لم يُسَمَّ فاعله "،

والمتأخرون منهم يقولون..
" باب المبني للمجهول ".

وفي ذلك نكتةٌ لطيفة من الأدب الرفيع، انتبه لها السَّلف،
وكأن الخلف لم ينتبهوا لها؛ وهي..

أننا عندما نُعرب فعلاً في القرآن الكريم، مثل " أُوحي "، في قوله تعالى..
{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا }[الجن: 1] .

فهل يُقال.. مبني للمجهول؟!
وهل يستسيغ المؤمن أن يُوصَفَ اللهُ تعالى بالمجهول؟! .

هذا هو سِر اصطلاح السَّلف، في قولهم..
باب ما لم يُسَمَّ فاعله!!

ومن هذا التنزيه الجميل الرائع ما استحدثه ابن هشام،
وتبعه في ذلك الأزهري والآثاري من مصطلحات إعراب الأدب مع الله تعالى؛
كقولهم في لفظ الجلالة من قولنا..
دعوتُ الله..
إنه منصوب على التعظيم؛ بدلا من مصطلح " مفعول به ".

ما أجمل الأدب مع النّاس، والأجمل منه الأدب مع الله.

،،،،،،،،

ومن الأدب مع الله أيضا الإعتراف بفضله وعظيم نعمائه

" كيف أصبحتم " ؟

حينما سئل ابن تيمية..
كيف أصبحت ؟
قال ..
بين نعمتين ﻻ أدري أيتهما أفضل !

ذنوب قد سترها الله فلم يستطع أن يعيرني بها أحد من خلقه،
ومودة ألقاها في قلوب العباد ﻻ يبلغها عملي .

وحينما سئل ابن المغيرة ..
يا أبا محمد كيف أصبحت ؟
قال ..
أصبحنا مغرقين بالنعم عاجزين عن الشكر .
يتحبب ربنا إلينا بالنعم وهو الغني سبحانه،
ونتمقت إليه بالمعاصي ونحن له محتاجون .

ولابن القيم قول جميل
قال ..
لو رزق العبد الدنيا ومافيها ثم قال الحمدلله؛
لكان إلهام الله له بالحمد أعظم نعمه من إعطائه له الدنيا؛
ﻷن نعيم الدنيا يزول، وثواب الحمد يبقى .

الحمدالله دائماً وأبداً
وصباحكم حمد وشكر ونعم لاتنعد.



 توقيع : تليدية

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس