عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-11-2009
الكاسر غير متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5603 يوم
 أخر زيارة : 12-23-2018 (05:07 PM)
 المشاركات : 8,547 [ + ]
 التقييم : 57805
 معدل التقييم : الكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
محللون: السعودية في جبل الدخان تنزع القفاز الناعم عن القبضة الحديدية



محللون: السعودية في جبل الدخان تنزع القفاز الناعم عن القبضة الحديدية



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال محللون في حديث لـ"السياسي" إن وجهاً جديداً للسياسة السعودية ظهر خلال حربها الحالية مع مقاتلي الحركة الحوثية.

فقد كان واضحاً، وصور طائرات الـF15 تخترق الأجواء وتضرب بقوة معاقل الحوثيين، أن السعودية التي طالما عُرفت بطريقتها السياسية الناعمة قد كشرت هذه المرة عن أنيابها، في إشارة إلى تغير في استراتجيتها الخارجية، التي كانت مدعومة في السابق بالدبلوماسية ولكنها الآن مقرونة بالقوة.

من المعروف أن السعودية لديها ردة الفعل القوية والحاسمة في كل ما يتعلق بالمساس بترابها وأمنها، ولكن بحسب المحللين فإن السعودية قد أظهرت عبر قواتها واستعداداتها الكبيرة أنها تخفي خلف القفاز الناعم قبضة قوية قادرة على التوغل والتدخل، لنزع فتيل الأخطار التي تحيط بها.
ورأى البعض أن السعودية قد تأخرت كثيراً في التدخل في قضية الحوثيين المدعومين من الملالي في طهران، ولكنها الآن قامت بالأمر الصائب وبطريقة رادعة وحاسمة وبحاجة إلى قوة أكثر.
ويقول المراقبون إن على السعودية أن تلعب الدور الرئيسي في القضاء على الحركة الحوثية، أو "حزب الله اليمني"، كما أشار عدد من الكتاب السعوديين إلى عدم إعطاء الحوثيين الفرصة على التجذر والتمدد، على غرار ما حدث مع "حزب الله اللبناني" الذي تحول إلى مخلب قط في يد الإيرانيين.
يقول محلل لـ"السياسي" في قراءة سياسية للهجمات السعودية الدائرة الآن: "السعودية تنتهج دائماً أسلوب الدبلوماسية والضغوطات والمعاهدات. لقد طبع هذا النهج السياسة السعودية بالطريقة الواقعية الناعمة. ولكن يبدو أن السعودية التي تململت من لعب هذا الدور قد قرنته هذه المرة بالقوة، في منطقة لا تعرف إلا منطق القوة". ويضيف: "من المؤكد أن السعودية لن تتخلى عن أسلوبها الواقعي الباحث عن الاستقرار والسلام في المنطقة. ومن الجائز القول إنها حتى في استخدامها أسلوب القبضة الحديدية تهدف إلى نزع الأزمات والميليشيات التي تخلقها إيران في المنطقة، بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة".
ويرى المراقبون أن السعودية، التي تملك ثقلاً سياسياً واقتصادياً كبيراً، لم تُظهر أبداً هذا القدر من القوة العسكرية بقدر ما يحدث هذه الأيام، على الرغم من الميزانية العالية التي تخصصها للتسلح، ولكن أن يعلن عن أرقام صفقات الطائرات شيء، وتشاهد الطائرات ذاتها تخترق السحب وتدك الحصون شيء آخر.
يضيف أحد المعلقين: "السعودية تعتبر الأخت الكبيرة لمنطقة الخليج بأكمله. هي الأخت الكبيرة سياسياً واقتصادياً وديموغرافياً. ولكنها الآن أيضاً الأخت الكبيرة حربياً. من شأن ذلك أن يغير الصورة الراسخة عن ضعف دول الخليج، واعتمادها على القوات الأجنبية فقط. بلا شك أن ذلك سيلقي بظلاله في الفهم السياسي للمنطقة بأكملها".
لا تعتبر السعودية هجماتها على الحوثيين حرباً، بل عمليات طرد للمتسللين، كما قال يوم أمس مساعد وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان. ولكن رسالتها الأهم وصلت، وتقول فيها إن كفوف المصافحة التي تمدها غالباً لا يعني أنها لا تملك أذرعا طويلة تضرب بها بقوة.



 توقيع : الكاسر


رد مع اقتباس