ماما لما كانت تيجي تصحيني للفجر كانت تعد تفوقني مرة واثنين وتلاتة.. واعد اقولها خلاص هقوم .. وارجع أكمل نوم .. وترجع تلح وتصر وتثابر .. لحد ما تصحيني حتى لو قبل الشروق بدقايق.. ومرة أقوم وعشرة لاء..

رغم أني نومي مش تقيل بس كنت دايما "بستتقل" الصحيان للفجر وأحس انه مجهود زيادة مش هيحصل حاجة يعني لو معملتوش..!

في مرة كان صابح عندي امتحان اخر السنة ومكنتش خلصت مراجعة فسهرت جدا لحد ماتعبت وقولت الحق انام ساعة وكدة كدة ماما صاحية هتصحيني للفجر وابقي اكمل مذاكرة وأروح الامتحان ..
نمت.. شوية كدة ولاقيت ماما بتصحيني بتقولي
= حنان ! الساعة "سبعة ونص وخمسة"...
- سبعة ونص وخمسة ايه ؟ الصبح؟ يانهار اسود!
دا الامتحان الساعة 8؟!!!!

لبست في خمس دقايق بالظبط وبين صوات وعياط مش فاكرة غير ان كنت عمالة اقولها حراااااام عليكي ضيعتي مستقبلي ...مصحتنيش ليه!!!!!!!!!
وخرجت من البيت جري!

ولان كانت كل الناس راحت امتحانها.. الطرق كانت فاضية جدا وروحت علي ميعاد الامتحان بالظبط.. ومحصلش اَي حاجة .. بس كل اللي فضلت فاكرااه احساس الخضة والفزع اللي عيشته في التلت ساعة دي لحد ما دخلت اللجنة..!

....
ماما كانت عارفة ان دة هيحصل بس حبت تعلمني درس مهم جدا ولما رجعتلها بعد الامتحان قالتلي .. لو نعرف ان الامتحان اللي بجد هو الدنيا وان المستقبل اللي المفروض نخاف عليه هو الآخرة.. وان عين الغفلة هي النوم عن الفجر والتهاون فيه .. لو نتفزع الفزعة دي في كل مرة اتأخرنا فيها علي الفجر .. كانت كل احوالنا انصلحت.. كنّا نجحنا في كل الامتحانات..!
...
اهتموا بصلاة الفجر يا جماعة.. وعلموا اولادكم ان الاستيقاظ لصلاة الفجر اهم آلاف المرات من الاستيقاظ للمدرسة.. ان الاستيقاظ لصلاة الفجر هو استيقاظ الأمة من غفلتها.. عَظِّموا الصلاة في قلبوهم وفهموهم ان ضياعها اثقل بكتير من ضياع اَي امتحان..