ياالغايبه عن عيوني لك بقلبي حضور
لكن على الله متى ونشاهد احضورها

من غيبتك يشهد الخلاق صدري يفور
كِنه على صالي النيران وسعورها

ثلاثه أيام حاسبها تساوي شهور
كيف آتحمل غيابك واحتمل جورها

الله يسامحك في هجري وربي غفور
والله يجيرك شقا ألأيام واشرورها

كُنت احسب إني على فرقا حبيبي صبور
جربت والنفس ضاقت واختلف طورها

أمشي وهوجس ولكني بليا شعور
حتى أكثر الناس مني ضاقت اصدورها

حالي بعدها مريض وزاد فيني الغرور
وعلتي ماعرفنا وين دكتورها

ماذقت طعم السعادة والفرح والسرور
كني بعدها يتيم ومفتقد دورها

خفيت عنها بعد ضمدت جرح الصدور
مابشرح السالفه خوف أجرح اشعورها

أشلت هماً على قلبي يكسر الظهور
لو شاله إجمال إظنه يكسر أظهورها

ياجعلها يانظر عيني تزين آلامور
وأزرع بساتين وأهدي لك من أزهورها

وياجعل ماصاب روحي ياغلاتي طهور
وقلوبنا بإذن ربي تجبُر أكسورها

تدرين لو كِنت عني سد سبعة بحور
إني لخاطر بروحي وأعبر ابحورها

لك الغلا والوفاء يبقى ليوم النشور
وذكراك يانور عيني ماطفى نورها

يابنت مسموح لك في القلب منفذ عبور
ومحبتك وسط صدري وأضلعي سورها

كتبت لجلك من الجزلات عِدة سطور
إقري وتلقين معناها في اسطورها


بقلم/ابوخالد