عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-17-2014
نسيم الجنوب غير متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : Feb 2014
 فترة الأقامة : 3740 يوم
 أخر زيارة : 04-08-2023 (08:09 PM)
 الإقامة : نسيم الجنوب
 المشاركات : 54,174 [ + ]
 التقييم : 807678
 معدل التقييم : نسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ماذا ينبغي لمن طمحت نفسه لما لا قدرة له عليه؟





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




ينبغي لمن طمحت نفسه لما لا قدرة له عليه، أو غير ممكن فــي حقه،

وحزنَتْ لعدم حصوله، أن يسليها بما أنعم الله به عليه، مما حصل لــه

من الخير الإلهي الذي لم يحصل لغيره؛ ولهذا لما طمحت نفس موسى

عليه السلام إلى رؤية الله تعالى - وطلب ذلك من الله، فأعلمه الله أن

ذلك غير حاصل له في الدنيا وغير ممكن - سلاه بما آتاه فقال :

{ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ

مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ } الأعراف : 144


وكــذلك نبّه اللهُ رسولَه وعبادَه المؤمنين على هــذا المعـنى بقـولــه :

{أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء

اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ} النساء90؛ فإن النظر إلى هذه الحالة

- وهو كف أيديهم عن المؤمنين ومسالمتهم - بالنسبة إلى الحالة

الأخرى - وهي أن لو شاء الله لسلطهم على المؤمنين فقاتلوهم -

مما يهون بها الأمر، فهم وإن لم يكونوا معاونين للمؤمنين؛

فكذلك لم يكونوا معاونين عليهم أعداءهم .


وممــا يشبه هــذا : أن العبد مأمور أن ينظر إلى من دونه في المال

والجاه والعافية ونحوها ، لا إلى من فوقه؛ فإنه أجدرُ أن لا يزدريَ

نعمة الله عليه، وكذلك إذا ابتلي ببلية فليحمد الله أن لم تكن أعظم

من ذلك ، وليشكر الله أن كانت في بدنه أو ماله لا في دينه ،

وصاحب هذه الحال مطمئن القلب، مستريح النفس، صبور

شكور .



الكتاب : المواهب الربانية من الآيات القرآنية (ص 40)

للشيـخ : عبد الرحمن السعـدي




 توقيع : نسيم الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس