على أقدام الشاطئ
تهدأ أمواج البحر
تلثم رماله*
وتحدثه مشتاقة
عن مركب لا مجداف له
ولا شراع
تائه
تتقاذفه الريح والأمواج
يصدر منه صراخ مكتوم
صراخه رسائل لن يقرأها أحد..!!

لأن من كتبت له ..
إنقطع حسه عني
صرت أهتف بدون صوت
صوت يحاكي طنين المد والجزر
أخاطب به عينيك ونظراتهما*
التي لا تراني ولا تحسني
بصوت لا يسمع...
أنادي
أضناني البعد
وميناؤك مغلق
لن ترسي فيه سفينتي.

.........

ها قد إكتملت اللعبه ، وخسرت.
نعم .. كانت الخسارة متوقعه..
فكما ذكرت من قبل فأنا لم ألعبها من قبل ولم أعهدها بثلاثة لاعبين..!!
لا بل لم أعهدها وإثنان يهاجمان والطرف الثالث يدافع ،
لا بل لم ألعبها بلاعبين ، فكانت الخسارة الأكيدة..
ولكني مع تأكدي من خسارتي عند البداية ، فأنا غير قادرة على احتمالها
فلقد طالت اللعبة حتى تصورت أن بإمكاني كسبها.
فجريت وراء أمل زائف ومن ثم إصطدمت بحائط الواقع المرير ..
وكم كانت الصدمة مؤلمة
فدار رأسي وتثاقلت عيناي كأنهما قد امتلكتا حكما ذاتيا فرفضتا إلا أن تستريحا وتبعتهما قدماي..
كان جسدي كله قد قرر رفع راية العصيان فسقط كله دفعة واحده .

وكم كانت السقطة مدويه ، فعندما ترتفع أحلامك لتعانق السماء وفجأة تبدأ بالسقوط كالشهاب نحو الأسفل ، عندها وعندها فقط لن تعود الإنسان الذي اعتدت عليه بل ستعود إنسانا آخر فلقد مررت بتجربة حياه.

نعم لقد خسرت..
ولكني لن أنسى لعبتنا أبدا ،
ربما كنت متقدما علي وتمتلك الأفضليه ولكن غروري يخبرني أن المشكلة كانت في سوء جدولتي الزمنية فلا تحاول أن تثبت لي أني المخطئ.

لا توجد تجربة غير مفيدة ..
لذا فخسارتي لا تعني أن أيأس بل في الحقيقة فقد كسبت خبرة ستفيدني في مقبل الأيام..
فقد كسبت تجربة حياة
تجربة عن الحب الذي لا ينسى.

..........

كنت أعرف من البداية أن كل حب كبير هو مشروع فراق ...
مساء الخير أيها الفراق ...
مساء المساء الحزين ...
عبثاً توقعني اليوم في فخ اللهفة والإنتظار ... والشوق والغيرة والشجار ... صار حبي أكبر منك ومني ... صار كائناً مستقلاً عني وعنك .. وعن كل ما تقبله
أوترفضه ...
وهاهو يبتعد عن مدارك في خضم كواكب الغد المجهولة شاسعاً
لا مبالياً ...
مساء الخير أيها الفراق ..
ولتكن حتى لحظات وداعنا لحظات حب ...
إذا لم أقتل حبنا سأقتل نفسي !!
مساء الخير أيها الفراق
ولتكن حتى لحظات وداعنا لحظات صفاء وامتنان لكل ما كان وما لم يكن .
فيما مضى كلما ودعتني ... أموت قليلاً وها أنا اليوم كيان ممزق ... واسمي الوداع
مع قارة الأحزان تآلفت ... وكل يوم قبل أن أنام أقول لتوأمي بحنان ...مساء الخير أيها الفراق
مساء المساء الحزين
لم أعد أملك لعينيك سوى الأحلام
لم أعد أملك لأسئلتك سوى إشارات الاستفهام .؟؟
يا غريباً تبحث عن وتد ... أنا موجة ضالة ... وعبثاً تدق وترك في موجتي ... وقدماي المتعبتان لن تزيحمها إلى أميرة الراحة والنوم
وأنا من أنا فتاة الجنون..
غجرية الطباع .. وسادتي الزئبق !

وهذا السقوط.. السقوط على أدراج مظلمة داخل عينيك.. وهذا التعب كفى لقد تعبت من دوري المرسوم لي في أوقات فراغك ومزاجك ...تعبت من مقعدي ... المعد لي في غرفة عمرك ...وها هي نفسي تفتقد نفسي ... وها أنا أفتقد أنا
وأتوق إلى أن أطير بأوهامي لأعود كما كنت قبلك..
وهذا هو المستحيل ..!!
مساء الخير أيها الفراق
مساء المساء الحزين

[ شكرا غاليتي نسيم ولا تفي على روعة التوقيع