عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2012   #7


شروق الامل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1079
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 05-02-2014 (07:57 PM)
 المشاركات : 5,164 [ + ]
 التقييم :  23321
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: (( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ))..





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كيف تتعامل مع مرضك ؟


1 -ضع نصب عينيك أن الابتلاء لا بد منه ؛
ولكن تعاملنا نحن مع هذا الابتلاء يختلف من شخص إلى آخر قال - تعالى - :
"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَالخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *
أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ "( البقرة :
155-157 ) "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ " ( البقرة : 155 )



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وكأن هذا إيحاء إلى الإنسان بأنه ما دام سيتعرض
للابتلاء ، وما دام سيصيبه ما قدر له من لون أو ألوان هذه الابتلاءات ، فمن
الخير له أن لا يجزع ما دام الابتلاء واقعاً سواء رضي أم أبى ، وما دام سينال
أجر الابتلاء وافق أم لم يوافق ، فخير له أن يكون من الصنف الطيب "وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ "( البقرة : 155 ) » [23] .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

2 - أبعد التشاؤم عنك
ولا تغمض عينيك حتى لا ترى سواداً حالكاً من
الهموم والأحزان ؛ فتعيش منطوياً على نفسك بعيداً عن أنظار الآخرين تتوقع
في كل لحظة الموت والمصير الأخير ، ولا تترك أيها المريض هذه الأوهام
والأحزان تسري إلى قلبك وتغطي عقلك لتترك مجالاً لوساوس الشيطان وتسبب
لك أمراضاً أخرى وهمية ناتجة عن ضعفك وتشاؤمك . يقول السعدي - رحمه
الله -: « ألم تعلموا أن ضعف القلب وكثرة أوهامه هو الداء العضال ، وقوة
القلب مع التوكل على الله صفة أقوياء الرجال ؟ فكم من أمراض خفيفة صيرتها
الأوهام شديدة ؟ وكم من معافى لعبت به الأوهام فلازمه المرض مدة مديدة ؟
وكم ملئت المستشفيات من مرضى الأوهام والخيالات ؟ وكم أثَّرت على قلوب
كثير من الأقوياء ، فضلاً عن الضعفاء في كل الحالات ؟ وكم أدت إلى الحمق
والجنون . والمعافى من عافاه من يقول للشيء كن فيكون ؛ فصحة القلوب هي
الأساس لصحة الأبدان ، ومرض القلوب هو المرض الحقيقي » [24] .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنا لا أنكر أن الإنسان يمر في مرضه بحالة نفسية تضيق أمامه الدنيا ولكنه
متى ما ترك لنفسه المجال في التفكير أدى ذلك إلى ضيق وتمنٍ للموت ، بل يصل
الحال عند البعض إلى أن يُقدِم على الانتحار . قد يتمنى الإنسان الموت لضغوط
يمر بها ويَدعو على نفسه ولا يدري « ربما يموت إلى عقوبة وعذاب قبر ، وإن
بقي في الدنيا فربما يستعتب ويتوب ويرجع إلى الله فيكون خيراً له » [25]
والرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : « لا يتمنَّين أحدكم الموت من ضر أصابه ؛ فإن كان لا
بد فاعلاً فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة
خيراً لي » [26] .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : شروق الامل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس