عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2012   #5


شروق الامل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1079
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 05-02-2014 (07:57 PM)
 المشاركات : 5,164 [ + ]
 التقييم :  23321
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: (( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ))..



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



إلى من ذاق حرارة المعاناة .. إلى المريض !


هل تعاني وتقاسي ؟ .. هل قلبتك صفحات الحياة وأرتك وجهاً غير الوجه

الذي أنت تعرفه ؟ وهل خضت التجربة وقست درجة حرارة المعاناة والألم ؟
وهل أيقنت أنك لست أنت الوحيد في هذا العالم الذي يعاني ، هناك من هم
مثلك يسيرون على نفس دربك يلتمسون الخُطا علَّهم يجدون دواءاً شافياً ،
هل علمتك التجربة « تجربة المرض » أن تصبر وترضى وتسلم علَّ ذلك
يثقل الميزان ويمحو شيئاً مما كان ؟



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هل عرفت قيمتك عند من هم يهتمون بأمرك ومن هم يتمنون لو أن
الصحة والعافية تهدى لأهدوك ما تفتقد منها في زمن قلَّ أن تجد من
يعيش معك آلامك وأحزانك ، ولا أبخس الطيبين من عباد الله حقهم .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تذكر يا من ذاق حرارة المعاناة أن « الإنسان في حياته يكون أقرب إلى الله
حين يمرض ؛ ذلك أنه يحس بنعمة الله ، وكلمة ( آه ) التي يقولها الإنسان
وهو يتألم كلمة فطرية يفزع بها الإنسان إلى خالقه ؛ لأنه هو الذي وهبه
وهو الذي يستطيع أن يشفي ؛ فإذا ما استرد الإنسان صحته استرد معها
افتراءه ونسي النعمة؛ لأن الإنسان يفقد الأثر بالنعمة ما دامت هي موجودة
وهي ممنوحة له من


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




إذن فقيمة الأحداث التي تصيب الإنسان في نفسه أو تحيط به

من نعم إنما هي تذكرنا بالخالق - سبحانه وتعالى - الذي أعطانا هذه النعمة ؛
ولولا تلك الأحداث والأزمات لمضينا في حياتنا أو لمضى الكثير منا في حياته
وهو لا يحس بنعم الله عليه » [21] ، ونعم الله - عز وجل - كثيرة ومتعددة ثم
بعد ذلك هل يمكن أن تدوم هذه النعم ؟ وهل يمكن أن تكون الأيام بكل ما فيها
لنا ومعنا دائماً ؟ بالطبع لا ؛ وهذا محال ، وهل يمكن أن تكون كلها مسرات ؟
لا ؛ فقد يصاب الإنسان في نفسه أو في ماله أو في دينه ولكنه يصبر ويحمد
الله على كل حال ويتعامل مع مصائبه تعاملاً خاصاً .




 
 توقيع : شروق الامل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس