عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2012   #3


شروق الامل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1079
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 05-02-2014 (07:57 PM)
 المشاركات : 5,164 [ + ]
 التقييم :  23321
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: (( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ))..







نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة






2 - استمع إلى شكواه ورغبته أو ادفعه للتعبير عن نفسه وما يعاني منه :
وشكوى المريض إذا لم تكن على وجه السخط والضجر أو رد القضاء والقدر
فهي ليست مذمومة ؛ فربما عبر لك عما يعانيه وهو يرجو منك كلمة تخفف
مصابه وتهون عليه وقع الألم أو يرجو منك دعوة في ظاهر الغيب وخاصة إذا
كنت من المقربين إليه . والرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عندما شكى له أصحابه الحمى التي
أصابتهم لم ينكر عليهم شكواهم « استأذنت الحمى على النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فقال : من هذه ؟ قالت : أم مِلْدَم . قال : فأمر بها إلى أهل قباء ، فلقوا منها ما
يعلم الله ، فشكوا ذلك إليه ، فقال : ما شئتم ، إن شئتم أن أدعو الله لكم فيكشفها
عنكم ، وإن شئتم أن تكون لكم طهوراً . قالوا : يا رسول الله ! أو تفعَل ؟ ! قال :
نعم . قالوا : فدعها » [14] ، ووجه الدلالة منه أنه لم يؤاخذهم بشكواهم ،
ووعدهم بأنها طهور لهم [15] .
ومن حق المريض على الطبيب خاصة إذا شكى له أن يبث روح الأمل في
نفسه ويعده بمساعدته حتى ولو كانت الحالة ميئوساً منها ؛ فالله لا يعجزه
شيء، وأن يراعي التدرج في إخبار المريض عن طبيعة شكواه ، وما المرض
الذي يعانيه وتبلغ أهمية التدرج مبلغها إذا كانت الحالة شديدة أو خطرة وأن
لا يتعجل؛ فالصراحة المؤلمة والمستعجلة والخالية من الأمل والثقة بالله
تسبب انهيار المريض نفسياً ، وليتذكر الطبيب المسلم أن هذا المريض مزيج
من أحاسيس ومشاعر يستطيع أن يمتلكها كما يمتلك أغلى شيء عنده .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

3 - علِّمه كيف يتلقى الأحداث بكل صبر واحتساب ، وذكِّره بالأجر ، والثواب :
فعن عائشة - رضي الله عنها - قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : « لا يصيب المؤمن
شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة ، أو حط عنه بها خطيئة » [16]
وقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : « يكفّر عن المسلم حتى بالنكبة ،
وانقطاع شسعه ، وحتى البضاعة ، يضعها في كمه ، فيفقدها ، فيفزع فيجدها
في صحيفته » [17] ، ورغِّبه - رعاك الله - بالخير العاجل في الدنيا من حصول
سعادة النفس وطمأنينتها ورضاها بما قدر ، ووعد الله للصابرين وحبه لهم ،
وما أعده الله لهم في الدنيا والآخرة"وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ"( آل عمران : 146 ) .
4 - إذا رأيت منه خوفاً أو جزعاً فأثنِ عليه :
بذكر أعماله الفاضلة - مهما قلَّت - ليذهب خوفه ، وليحسن ظنه بالله ، وحتى
لا يضعف كذلك توكله على الله سبحانه وتعالى .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


5 - للقصة أثر كبير في حياة الإنسان " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ "
( يوسف : 111 ) يأخذ منها العظة والعبرة ؛ فلا تغفل عن هذا الجانب وأهميته :
وينبغي أن يكون ذلك مع مراعاة دقة الخبر وصحة النقل ، وخير القصص ما
كانت من كتاب الله وسنة رسوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة « ومتى أيقن العباد أن ما يتلى عليهم
من قصص القرآن وما بلغهم من حديث الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كله حق وصدق ، فإنه
سيكون له أثر عظيم في تقويم نفوسهم ، وتهذيب طباعهم ، وأخذهم العبر والعظات
من هذه القصص » [18] ، وكذلك قصص السلف ومدى صبرهم ، والمعاصرين
من أهل العلم وغيرهم .

6 - ذكِّره بالتوبة من الذنوب والمعاصي ورد الحقوق والمظالم :
وتجديد التوبة مأمور بها المريض والمعافى « لأن التوبة مطلوبة في كل حال »
[19] ، وتذكيره يمكن أن يكون بالتصريح أو بالإشارة غير المباشرة أو
بالقصة وغير ذلك .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : شروق الامل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس