عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-03-2012
ابومنير غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Darkcyan
 رقم العضوية : 588
 تاريخ التسجيل : Feb 2011
 فترة الأقامة : 4836 يوم
 أخر زيارة : 11-18-2023 (11:40 PM)
 المشاركات : 3,560 [ + ]
 التقييم : 31906
 معدل التقييم : ابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحابابومنير سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الزمان وأبن التراب في صرااااع !!!







العمــــــــر ...وابن الترابــــــ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عجيبة هذه الأيام
وقاسية تلك الدقائق
ومؤلم ذلك الزمن
يجري سـريـعـاًسـريـعـاًسـريـعـاً
في طريقٍ واحد ،،، ولهدف واحد
لم يتوقف لحظة واحدة ، أو حتى ثانية
أو جزءً صغيراً من الثانية
لا يجعلنا نلتقط الأنفاس
ولا يستمع إلينا ،، ولا إلى توسلاتنا
يأخذنا معه .. يـجـرجـرنـا
شــئـنـا أم أبـيـنا
فهو ماضٍ في طريقه
أسود قلبه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ،
لا يهتم بمن يسقط على جنباته
ولا يكترث لصرخات الموتى
ولا يسأل عمن فُقدوا في رحلته
لا يهمه سوى المسير
والمضي قدماً لذلك المصير
وقطع شريط النهاية … عند نقطة الفناء
نكبر معه … ونكثر
ونعتقد أننا نستطيع أن نتحداه ونبقى
ولا ندري أننا نقترب من الفناء أكثروأكثر
لم نراه … ولم نسمع عنه
أنه رجــع إلى
يئس منه البعض ومـلّ
والبعض يعتقد أنه حاقد أرعن
وأخر يكره الحديث عنه أو معه
وكـثـيـرون … يـتـمـسـكـون بـحـبـالـه
ولكن لا يجرؤ أحداً أن يوقفه
أو يدعي مقاومته
فهو قاهر الرجال
و عدو النساء
و صديق الأطفال
و تجارة الأتقياء
نغفو عنه ونتناساه
ولا نستطيع محو ذكراه
أو الوقوف عن التفكير فيه
وأحياناً نشعر أن سرعته … قد زادت
فنظن أن نهايته … قد دانت
تتطاير معه ذرات التراب
يضحكني ، يبكيني ، يحيرني
ذلك التراب
يختبئ في أماكن صغيرة
ويبحث عن كل ظلام
ويلتصق بالحطام
كل تراب وابن تراب وابن تراب
صنع من الحيّل العجاب
حتى يغيب ويخبو عن ذلك
ولكن هيهات … هيهات أن يـفـرّ
أو أن يعيش طرفة عين بدون ذلك الزمن
ألا يقف هذا التراب مع نفسه
أو يفكر قليلاً في لحظة سكونه
إلى تلك السماء التي وقع منها …. كيف رُفعت
وإلى هذه الأرض التي ينتمي إليها … كيف سُطحت
ألا يعلم أن هذا الزمن صديق متى كان في فعل الحسن
ويصبح شاهداً قاتلاً إذا شدت المحن
يا ابن الترابأهمس إليك
فأصغِ إليّ واستمع
عيناك احترقتا
من طول النظر
… إلى شـمـعـة
وعمرك
يـذوب
و يمضي
وأنت
… ساكن بلا عمل
أنت لم تُخلق لتتجمع على مكاتب الأثرياء
أو بين فساتين حسناء ساحرة
أو تكون بهيمة في الأرض سائرة
أنت ابن الأرض … وريث الأرض
انظر لمن خَلق !!
وفكر به كيف خَلق ؟؟
ونظف فؤادك … وملبسك
قبل الزمان يقتلك
أرجع نظيفا … طاهراً
كما أوجدك من عدم
لا تـنـتـظـرفـالـزمــنلا يـنـتـظـر


منقول لأجلكم










 توقيع : ابومنير


شكراً من الأعماق ((نسيم الجنوب)) على التوقيع

رد مع اقتباس