عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-02-2011

نور الهدى غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 693
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4758 يوم
 أخر زيارة : 09-22-2012 (05:19 AM)
 المشاركات : 1,951 [ + ]
 التقييم : 1669
 معدل التقييم : نور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
معـــاتبـة الإخـوان خيـــرٌ مـن فقـدهم




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العفـــو خُلـــق بناء يرسي قواعد الوحدة ويشيد شوامخ القوة ويرفع شارات الكرامة والعزة,
فـــلا عجــب
فإن كظم الغيظ عنوان الإيمان وإن العفو ثمرة الجهاد وإن الصفح والتسامح رسول الأمان والسلام.

فالانتصار إلى النفس غريزة في الشخص, وإن حب الإنتقام وحي الهوى ونزعة النفس
ونتيجة حب الـذات. ولذلك وخصوصاً في هذا الزمن فإننا نرى الشخص الذي يُساء إليه إن أنِسَ من نفسه
قوة تمكنه من الأخذ بالثأر من خصمه والانتقام من عدوه وسارع إلى ذلك غير مراع إلاًّ ولا ذمة
ولا مبال بعظة ولا بدين ولا متهم بما يترتب على ذلك من نتائج. وإن أحسن الضعف انكمش
على مضض متحيناً فرصة تمكنه من الإنتقام إشباعاً لرغبته وتلبية لدعوة الشيطان.

والله يعلم أنه لو عاشت الأمة الإسلامية كما هي اليوم لاضطربت فيها قواعد الأمن
واهتزت أسس النظام الاجتماعي وتوجست النفس خيفة وانحلت الروابط الكريمة
وفشا التقاطع والتخاذل في صفوف المؤمنين.

(( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ))
(( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ))

بهذا يعدُّ الله عز وجل العافين من الناس بما يشجعهم على الاقدام على جهاد النفس
ويحملهم على كسر شوكتها والوقوف في سبيل غايتها, يعدهم بما تصبوا إليه كل نفس
وهو مغفـــرة الله وجنتـــه دار كـرامته وفيض رحمتـــه.

(( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِي
نَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
))

هكذا كان خُلق رسـول الله وخلق صحابته الكرام. نرجوه تعالى التوفيق للتـأسي بهم
والسير على سنتهم والاقتداء بأعمالهم وأخلاقهم.



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مـن كتـاب: قبسـات مـن حيـاة الـرسـول
للشيـخ: أحمـد محمـد عسـَّـاف

.
.




 توقيع : نور الهدى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس