عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-18-2011

نور الهدى غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 693
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4779 يوم
 أخر زيارة : 09-22-2012 (05:19 AM)
 المشاركات : 1,951 [ + ]
 التقييم : 1669
 معدل التقييم : نور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحابنور الهدى سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
علل التوبة وعلامات التوبة المقبولة خذ حديث القوم جملة واقتنع بالعنوان



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


علل التوبة وعلامات التوبة المقبولة

خذ حديث القوم جملة واقتنع بالعنوان

رميت يوسف قلبك في جب الهوى

وجئت على قميص التوبة بدم كذب

فالله المستعان على ما تصفون

علل التوبة
1- إنعدام الإخلاص:

كأن يتوب العبد لضعف داعي المعصية.. وخمود نار الشهوة.. فصحح توبتك بتصحيح إخلاصك ومثال ذلك:

الخوف على الصحة أو المال أو الجاه أو الخوف من الفضيحة بأن يقول إن الله قد سترني حتى الآن فأنا لا أضمن أن يسترني بعد ذلك فتتوب.. هذه من علل التوبة.

الإفلاس على الصحة والعجز وعدم الاستطاعة: لذلك تكلم العلماء في صحة توبة العنين من الزنا هل له توبة؟ هل لمن أخرس توبة من الكذب؟ فالجواب: نعم بالإخلاص.

للراحة من الكسب في تحصيل الذنب: إنه يحدث نفسه بأن المعاصي أجهد عليه من الطاعات فيتوب لراحة نفسه لا لله.

لمنافاة المعصية لما يطلبه من العلم والرزق فيتوب للحال لا خوفا من ذي الجلال.

حتى لا يتسلط عليه السفهاء.

أن يتوب لاستدعاء حمد الناس والهروب من ذمهم.

لحفظ جاهه وحرمته ومنصبه ورياسته فيكون قد تاب خوفا من نظر الناس اليه وليس الله.

2- ضعف العزيمة والتفات القلب الى الذنب الفينة بعد الفينة.. وتذكر حلاوة المواقعة.. ربما هاج هياج نفسه للعودة للذنب مرة أخرى وهذا من علل التوبة لأن المطلوب الندم واستقباح الذنب.
3- الطمأنينة ووثوقه بنفسه حتى كأنه قد أعطى صكا بالأمان.

4- جمود العين واستمرار الغفلة.. دموع العين من رطوبة القلب.. وجمود العين من قسوة القلب.. والتوبة لا بد من وجل القلب ورقة الاحساس لتحصل المسارعة بالتوبة.. وفقدان واحدة من أولئك دليل فقدان الكل.

5- ألا يستحدث بعد التوبة أعمالا صالحة لم تكن له قبل التوبة { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا} [ الفرقان: 70] فيجب أن يكون له مثلا لقيام ليل إذا لم يكن له قبل التوبة.. إن لم يكن له ورد من القرآن يجب أن يكون له ورد.. المداومة على الأذكار.. الى آخره..





علامات التوبة المقبولة

خذ حديث القوم جملة واقتنع بالعنوان
أملهم أكثر من فتر
منازلهم أقفر من قبر
نومهم أعز من الوفاء
السهر عندهم أحلى من رقدة الفجر
أخبارهم أرق من نسيم السحر
مآقيهم بالدموع الدائمة دامية
الهموم على الجوانح جوانح
هذا يعاتب نفسه على التقصير وهذا يتفكر في هول المصير

وهذا يخاف من ناقد بصير

علامات التوبة المقبولة
أولا: أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها:

شرط قبول التوبة أن تكون بعد التوبة خيرا مما كنت قبل أن تتوب.. المداومة على الطاعات وفعل الخيرات.. إنّ التفريط في الطاعات بعد التوبة دليل على أنك سوف تنكص على عقبيك وأن الله لم يقبل توبتك.

ثانيا: ألا يزال الخوف من العودة الى الذنب مصاحبا له:

لا يأمن مكر الله طرفة عين.. فالمؤمن ينظر الى ذنبه كأنه في أصل جبل.. يخشى أن يهوي فوق رأسه.. والمنافق ينظر الى ذنبه كأنه وقعت ذبابة على أنفه.. فقال بها هكذا.. قال تعالى:{ أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون* أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين* أو يأخذهم على تخوّف فإن ربكم لرؤوف رحيم} [النحل: 45-47].

وقال تعالى:{ أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون* أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون* أفأمنوا مكر الله، فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون* أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم، ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون} [الأعراف: 97-100].

وقال تعالى:{ فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا، وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} [العنكبوت:40].

كمثل أحدهم يذنب.. فتقول له: تب.. فيقول: أنا في كل صباح أقول:" سبحان الله وبحمده" مائة مرة فتغفر لي ذنوبي.. فأصنع طوال النهار ما أريد.. فهذا خاسر.. من كيسه ينفق.. على نفسه يجني.. فلعل الله أن يطبع على قلبه ويأخذه على معصيته فيضيع.. إذا تبت فألزم قلبك الخوف.. ولا تأمن مكر الله.. واحذر أن يفتر خوفك فيكون الرجوع من حيث أتيت.

ثالثا: انخلاع القلب وتقطعه ندما وخوفا من العقوبة العاجلة والآجلة:

قال الله تعالى:{لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطّع قلوبهم} [التوبة: 110].

وقال عز وجل:{ وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْعَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْأَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْلِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [ التوبة:118].

رابعا: كسرة خاصة لا تحصل الا للتائب:

ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا: كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء.. ولا تكون لغير المذنب.. لا تحصل بجوع.. ولا حب مجرد.. وإنما هي أمر وراء هذا كله.. تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة.. وقد أحاطت به من جميع جهاته.. وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا..

فليس شيء أحب الى الله من هذا الكسرة.. والخضوع والتذلل.. والإخبات.. والإنطراح بين يديه.. والإستسلام له.. فلله ما أحلى قوله في هذه الحال:" أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني.. أسألك بقوتك وضعفي.. وبغناك عني.. وفقري إليك.. هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك.. عبيدك سواي كثير.. وليس لي سيد سواك.. لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك.. أسألك مسألة المسكين.. وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل.. وأدعوك دعاء الخائف الضرير.. سؤال من خضعت لك رقبته.. ورغم لك أنفه.. وفاضت لك عيناه.. وذل لك قلبه".

فهذا وأمثاله من آثار التوبة المقبولة.. فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته.. وليرجع الى تصحيحها.. فما أصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة.. وما أسهلها باللسان والدعوى.. وما عالج الصادق شيئا أشق عليه من التوبة الخالصة الصادقة.. ولا حول ولا قوة إلا بـ الله...

إن التائب تحصل له كسرة خاصة لا تكون لغير التائب.. كسرة تامة قد أحاطت بالقلب من جميع الجهات.. ألقته بين يدي سيده طريحا ذليلا خاشعا.. منكسرا سريع الدمعة.. قريب الذكر لله.. مخبتا خاشعا منيبا.. رطب بذكر الله.. لا غرور ولا عجب ولا حب للمدح.. ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم.. وإنما دائم الفكرة في الله سبحانه وتعالى عز وجل...



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 توقيع : نور الهدى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس