الأعمى والمشلول
أراد الأعمى أن يستفيد من بصر المشلول...
وأراد المشلول أن يستفيد من حركة الأعمى..
اتفق شخصان أحدهما أعمى والآخر مشلول على أداء فريضة الحج معا..
وكان الإتفاق بينهما قائما على التعاون والتكاتف وتعويض النقص في كليهما...
وذلك بأن يحمل الأعمى المشلول على ظهره والمشلول يوجه صاحبه للطريق الصحيح
وكأني بهما :
أعمى يحمل*على ظهره رجلا مشلولا وهو يمر أمام الحجاج , فالحركة تكون من الأعمى , والتوجيه يكون من المشلول..
ولا تعتقد أن الأمر سهل و ميسر , ففي مناسك الحج ازدحام كثير,
فعند الطواف ازدحام , وعند السعي ازدحام , وعند الرجم ازدحام ,
يمشيان تارة ..
ويقفان تارة أخرى..
والمشي مسافة كبيرة يهد الجسد .. ويستهلك الطاقة.
لكن عزيمتهما , وثقتهما بالله كبيرة . فنسيا تلك المتاعب..
كما أن الشعور بالأجر*والثواب أنساهما المشقة.
وسبحان الله ! الكثير من الناس يتعاونون على معصية*الله..
بينما هذان العاجزان يتعاونان على طاعة الله تبارك وتعالى .
....
ليكن التعاون سمة فيك تميزك وتشهد لك.. وليكن تعاونك على خير وللخير.
[ شكرا غاليتي نسيم ولا تفي على روعة التوقيع
|