عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-05-2021
تميم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
لوني المفضل Olive
 رقم العضوية : 1280
 تاريخ التسجيل : Feb 2013
 فترة الأقامة : 4115 يوم
 أخر زيارة : منذ 23 ساعات (08:27 PM)
 المشاركات : 54,479 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : تميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سـد منيـع بحجارة صمـت مريـع



احتمت بجدار الصمت ..
وملامح العين تحكي أن القلب يبكـي بالأحزان ..
اختـزان لأسـرار في الجوف يورقها في عمق الوجـدان ..
وعلامات صد وخصام مجهولة الأسباب في الزمان والمكان ..
و كل الدلائل ترمـي أن العلائق كادت تخلو من علامات الأمان ..
وجسر البين كالعهن وهن يتراقص ويشكك الخطوة فوقـه بسلام ..
والصمت مبهماَ دون إفصاح يجلب الهـم ويكتوي القلب بالآلام ..
أعلم قلبـاَ يشتكي الداء ثم يواري فكيف أدخل قلباَ دون أبواب الكلام ..
حالي كحال ذاك الطبيب في حيرة يجهل الداء ويجهل أعراض السقام ..
وإذا قـام بالسـؤال فصـاحب الـداء يلوذ بالصمت والصيـام ..
وقد يجتهد الطبيب في فـلك الشفاء ولكن الصمت يحجب الأعراض بالتمام ..
كم تمنيت تلميحـة لـوم أو كلمة عتاب حتى أرى موضع الخصام ..
ولكنها أمسكت بالصمت والحيـرة تلفحنـا في رياض الظن والأوهـام ..
وتلك رياح الصد كادت تشتت العش وسفن المـودة بدأت تغـرق بالحطام ..
ونحـن فينا صفحة القلـب بيضاء ليس فيها مـا يخادش بالقتـام ..
مضغة مجلية ببراءة تحكي الصفاء وتحكي النقاء في وشـاح ملائكة كرام ..
إذا مـال لأحـد أصدق وداَ ولا يداري الإحساس بالصمت والكتمان ..
ونبـوح بالقول صراحة حتى نطارد كل شائبة تعكـر الأذهـان ..
فتـلك صفحتنا نهـديها لكم بكـل صدق وإخلاص ووئام ..
بقلب يشابه الثلـج بياضـاَ وضمير خال من شوائب الأدران ..
وقد دارت الأيام والصمت ديدن بطلاء أسود يدهن صفحة الأيام ..
وكل يوم ينقضـي دون حـرف أو كـلام يطعن الكبـد في العمق بالسهام ..
وتداخل الناس أهل الخير ليوجدوا جسور البين بالوفـاق والوئـام ..
فأمسكت بالصمت دون حرف ثم تسللت بهدوء من ساحـة الإخوان ..
حينها تجمعت سحب الفضيلة لحظةَ لتمطر أملاَ ثم مرت دون أن تمطر بالأحـلام ..
فوداعاَ لعهـد مات بالصمت وعلامات السؤال ما زالت تحيـرنا في الامتحـان .

( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

ـــــــــــــــــــــــ




رد مع اقتباس