عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-24-2023
انسان نادر متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 2583
 جيت فيذا » Mar 2021
 آخر حضور » منذ دقيقة واحدة (10:47 PM)
مواضيعي » 637
آبدآعاتي » 22,577
تقييمآتي » 5402
الاعجابات المتلقاة » 1500
الاعجابات المُرسلة » 2389
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  ذكر
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الحب لا يعترف بفوارق الزمان والمكان‎



نعم إن الحب لا يعترف بفوارق الزمان والمكان فالعالم كله له وطن
والزمن بأسره له عمر لا يضره أن يسكن كوخا مبنيا في غابة نائية
أو بيتا مبنيا من الجليد أو قصرا مشيدا أو خيمة مصنوعة من الشعر منصوبة في وسط صحراء قاحلة
كما لا يضيره أن يكون العمر.. صغيرا أو كبيرا.. سقيما أو صحيحا....

إن الحب هبة من الله من أعطيه فقد أعطي الخير الكثير ومن حرمه فقد تعس وإن ظن أنه سعيد .....

قد نجد الصغير يعشق الكبيرة في السن !!

وقد نجد الصغيرة في عمر الزهور تعشق شيخا هرما!!!

فيا ترى ما هو السبب؟

لا أحد يدري لأن الحب كما ذكرت لا يعترف بفوارق الزمن .

وكما قال الأول
عشقتها شمطاء شاب وليدها****** وللناس فيما يعشقون مذاهب

هذا منطق المحبين الذي يفسرون به حبهم .
.. إذا لماذا نقيم الدنيا ولا نقعدها عندما نرى الشاب
يتزوج بكبيرة تفرق عنه في السن الشيء الكثير
والعكس عندما تتزوج الفتاة برجل طاعن في السن ونرى بينهم من الحب ما لم نره بين أصحاب السن المتقارب ؟

حينما غاب عنا معنى الحب وكيفية تمكنه من القلوب انتقدنا فلانا لأنه تزوج بفلانة
وانتقدنا فلانة لأنها تزوجت بفلان!!
وجعلنا مقاييسنا مادية ونسينا شيئا أسمه ---الحب--- ربط بينهما بدون أخذ رأي كل منهما في الآخر.

وكذلك نعجب حينما نرى فتاة مترفة تقيم في قصر مشيد وهي تعشق شاب لا يجد بيتا يؤويه
أو عندما نرى ذلك الشاب الثري الذي يتزوج بفتاة من أسرة فقيرة تعيش في خيمة أو كوخا من الشجر ..

نعم نثور لأننا أصبحنا في زمن تجاهلنا فيه المشاعر والعواطف وبنينا حكمنا على الدرهم والدينار
فأصبحت مقاييسنا تقوم على الجانب المادي...
وقد تنجح هذه المقاييس في أي شيء إلا على الحب فله مقاييسه الخاصة.


أكرر بأن الحب لا يعترف بفوارق الزمان والمكان

بل له عالمه الخاص الذي لا يدركه إلاّ من عاشه
فلا تعجب من قصص المحبين إذا رواها لك الرواة
ولا تعجب من تلك التنازلات التي يقدمها المحبين لبعضهم ..
لأن المحب لمن يحب مطيع.


ولكن ليكن هذا الحب الذي تحدثت عنه حبا منضبطا بشرع الله ليس فيه ما يخالف أوامر الدين وإلا أصبح قبحا وليس حبا..
والحب إذا كان منضبطا بشرع الله جعل للحياة ألف معنى ومعنى....

وختاما أقول إن الحياة جميلة لا يدرك جمالها إلا من حمل الحب في قلبه ....

فعش بالحب والأمل تحيى حياة هنيئة
وتعسا لمن جعل الحقد مكان الحب.



 توقيع : انسان نادر


رد مع اقتباس