كثيرة هي الخطوب والمحن التي تمر بنا والاحزان التي نعيشيها
تفقدنا الرغبة في الكلام فيسود الصمت ويكون سيد الموقف وتخيم ملامحه على المكان
وكثيرة هي المواقف التي تحتاج منا للكلام لنقول كلمات لا بد منها لان الصمت ليس له فيها مكان
وفي حالات الهدوء ربما يفيض القلب والخاطر لبوح الكلام حينها لابد ان يسهب الكلام
في بعض الاحيان يحلو الكلام في موعد اللقاء والصفاء او مشهد للوداع الرقيق
وفي بعضها الآخرلا بد من وقفه للنقاش و وضع النقاط على الحروف وربما تملكتنا رغبة في عتاب الاحباب
حينها لابد من خروج الكلمات من مخابىء الخوف ومن تابوت الصمت ما يزعجني الآن
ان كلماتي على شفتاي ترتجف... وترتعش نبرة صوتي
ويكبلني الخوف...وتحتقن الدموع في عيني
فانسى الحروف او ربما يبتلعها الحلق وتتمسمر فيه ويرحل الكلام مني ويعود الصمت من جديدعندها اتوه واغرق ما بين بحر الصمت وبحر الكلام
ايهما اختار واى دفة شراع اتبع بين الصمت وبين الكلام تأرجحني الهواجس والافكار وربما اسيء
تقدير الموقف والاختيار حيره لازمتني مرارا .......................ومرار
بين صمت يقيدني وياخذني بعيدا ويسافر بي الى عالم الالم والمعاناة وحيدا
وبين كلام اقوله ليرحني فيتحول الى سياط يجلدني ويتلاعب بجسدي كيفما شاء
سؤال يبقى يراودني صباحا وعشيه متى اقتلع الصمت المتعلق بيا ومتى يصبح الكلام معي وليس علي؟!

متى يحين الوقت لاعتق نفسي من سجن الصمت وارحم نفسي من سياط السجان ؟!