عن الكسوف .؛
🌕🌖🌓🌒 🌑 🌘🌓🌖🌕
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الكسوف إنذار من الله لعقوبة انعقدت أسبابها ، وليس هو عذاباً ، لكنه إنذار
، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( يخوف الله بهما عباده ) ولم يقل : يعاقب الله
بهما عباده ، بل هو تخويف ، ولا ندري ما وراء هذا التخويف ، قد تكون هناك عقوبات
عاجلة أو آجلة في الأنفس أو الأموال أو الأولاد أو الأهل ، عقوبات عامة أو خاصة
، ما ندري ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله )
ما قال : قوموا ، وما قال : صلوا ، اذكروا الله ، ولكن قال : افزعوا ، افزعوا إلى ذكر
الله واستغفاره ، وكبروا وتصدقوا وصلوا وأعتقوا ، كل هذه أشياء تدل على عظم هذا الكسوف .
والكسوف له سببان : السبب الأول : التخويف : تخويف العباد إذا كثرت الذنوب
، ورانت المعاصي على القلوب ، نسأل الله العافية .
والسبب الثاني : كوني قدري : وهو ما يذكره الناس من أن سبب الكسوف حيلولة
القمر بين الشمس والأرض ، وسبب الخسوف حيلولة الأرض بين الشمس والقمر
، ولا يمتنع أن يجعل الله عز وجل أسباباً طبيعية لتخويف العباد
" انتهى .
"لقاء الباب المفتوح" - (15 / 4-5)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|