آفات الهتاف

قال تعالى:{وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ
بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ
وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون }

حقيقة نعيشها ونتغطى بها ونلوح بها في كل مكان..

نقذفها هنا وهناك في المدارس في الجامعات في الأسواق
وحتى في المنزلوبين الأخوة الذين خرجو من حجرٍ واحد ..

كيف لي أن أتجرأ وأن أقولها
في وجه من هو سندي في هذه الحياة.. أقولها لأخي أو لأختي..


والعجب...
هناك من يلوح بها في وجه من هي الجنّة تحت أقدامها .. والدته
ومن هو برّه والجنّه .. والده


كلمات أصبح من السهل علينا أن ننطق بها..

وحتى من سخرية أو من أجل الإستمتاع..

ألقابٌ يسوء الشخص بسماعها ..

هل هذا ناتج عن تربية أم هو فطرة
أم هو جيل وقع ضحية مجتمع إحترف هذه المهنة..



أرى آباءً يهتفون بـ أولادهم و بالأماكن العامة
يا فلان يا .!.!.!..!

بل وينعتونهم بـ أسماء الحيوانات ..

ولقد كرم الله بني آدم .. وصوّره في أحسن صُورة..


ألا يخجلوا من أنفسهم عند التفوه بها!!

ألا يخجل أن ينطق بها أمام من هو عالم بالغيب
فهو يراهم في كل حين ..


فـ لماذا نغفل عن أمورٍ تعلمناها منذ الصغر..

ولم نجعلها تنمو معنا أ لأنها صفات حميدهـ نتركها!!؟؟

ولا نحمل معنا سوى ما تعلمناه وهو يسؤنا ..

:
.
العتب على الآباء أكثر من الأبناء فهم من يروي تلك البذره..

فـ بدلاً من أن نمنعهم .. نكون لهم قدوة في التفوه بها


:
{ ..وفقه..

عندما كنت طفلة لا أنسى وقفتي أمام المرآة
لأرى ما تقوله لي أمّي عندما أتفوه بكلمات لا تليق بي كـ فتاة ..

أنظر إلى المرآة وأرى لساني هل أصبح أسوداً كما تقول أمي ..

لـ أذهب إليها بعد ذلك متعجبة وأقول لم يصبح لساني أسود ياماما..!!

فترد لِـ تقول أنت لا ترينه كذلك
بل يراه الناس ومن حولك..

هذه الجملة أصبحت ترن في مسمعي حتى كبرت ,,

ففخراً لي أنت يا أمي



أين أمهات الآن..!!

لماذا لا يسلكن درب أمهاتنا في التربية

ليأتي الجواب..

" الآن .. الزمن قد تغير "

حتى وإن تغير..

لن نتخلى على مبادئنا وسلوك ديننا
الذي هو من حقنا ..
وعلينا أن نرفعه عالياً ونحارب الألفاظ البذيئة والشتم والسب الذي انتشر على ألسنة الصغار والكبار إلا من رحم ربي..

وليكن شعارنا ...

أنا مسلم نهجي و خُلقي القرآن

[ شكرا غاليتي نسيم ولا تفي على روعة التوقيع