خلال تواجدي الأسبوعين الماضين في بلاد آل تليد لاحظت ضمن ما لاحظته من قصور في جميع الخدمات التي يحتاجها أهالي المنطقة هو سوء الطرق والمواصلات والتنقل عبرها وسوء الصيانة وخاصة في الفترات التي تعقب هطول الأمطار , فالطريق الإزفلتي الوحيد الذي يربط بلاد آل تليد بمحافظة الداير بني مالك وينتهي بفرعيه في السلف وقرثة والآخر الذي يربط الربوعة بوادي حمر مرورا بتشوية تتعرض بإستمرار للسيول الجارفة التي تؤدي إلى تلف وإنهيار أجزاء من الإزفلت على جوانب الطريق أو دفنه بالطين والوحل وتعرضه أيضا للإنهيارات الصخرية.

















هذا فقط ما يتعلق بالطريق الإزفلتي وأما الطرق الرملية الأخرى فحدث ولا حرج وأصبح معتادا أن نرى أهالي الأودية والقرى في المنطقة هم من يقوم بصيانة طرقهم عقب الأمطار. .. وكم هو مرير أن تبدأ يومك برحلة من أعلى وادي حمر حتى السلف .,. فطول الوادي لا يتعدى العشرة كيلومترات ولكنك وبدون مبالغة ستقطع تلك المسافة في أكثر من ساعة , فضلا عما ستخلفه تلك الرحلة من متاعب للسيارة وقائدها.
والمصيبة هي عندما يمتليء هذا الوادي بالسيول ويبقى أهله مقيدين حتى ينخفض مستواه بالرغم ماقد يواجهونه من مشاكل خلال فترة جريانه ومعاناة المرضى الذين قد يذهبون ضحيته وضحية تأخر تنفيذ مشاريع الزفلته ومد الجسور عبره إلى القرى والمحافظات المجاورة التي تحتكر كل خدمات الصحة والتموين وكل ما يحتاجه أهالي قرى آل تليد.




ومن الطرائف عندما سئل رئيس مركز السلف متى سيتم مسح الخط الرملي لوادي حمر ومحاولة ترتيبه وإبعاد الصخور و الحواجز التي خلفتها السيول فأجاب عندما تنتهي الأمطار ؟.؟؟.. وستعجبون إذا علمتم أن الطريق المراد مسحها لا يتعدى طولها الكيلو متر واحد من مركز السلف وحتى الجامع فالإجابة كافية ليصمت بقيت أهل الوادي فرئيس المركز معجب بهذا الوضع.





من يسلك الطريق من محافظة الداير إلى بلاد آل تليد يرى العجب فبمجرد أن تتجاوز مركز حرس الحدود نزولا إلى دفا ثم إلى حمر أو إلى السلف ترى سوء الطريق وفي كل الإتجاهين مع شدة سوء طريق قرثة حمر بينما قبل المركز أتحداك أن ترى حصاة واحدة في الخط مع نظافة وصيانة مستمرة وتواجد الشركة المعنية بصيانة الطريق حتى في وقت هطول المطر فهل عقد تلك الشركة ينتهي عند المركز أم أن هناك أمور أخرى لا نعلمها.
المطلوب حتى لا يطول التشكي والوصف فما الشاكي بأعلم بالحال من المشتكى له .. نطالب بصيانة الطرق الإزفلتية على الأقل بشكل مستمر وخصوصا في أوقات الأمطار وليس العكس فوجود الرمل والحصى على الإزفلت يؤدي إلى حوادث مرورية وإنزلاقات خطيرة , كما نطالب بمحاسبة الشركات المتعاقدة والتي تتهاون في تنفيذ مسؤلياتها ومحاسبة المسؤلين المتهاونين الذي يضنون انهم بعيدين عن أعين الرقابة.
كما أهيب بجميع الأهالي التكاتف وإبراز مشاكل المنطقة ومحاسبة المسؤلين وعدم الركون إلى صمت الصامتين فحكومة خادم الحرمين الشريفين لم تدخر جهدا في سبيل راحة المواطن ورغد عيشه ولكن الخلل هو في الحلقة الأخيرة وسيتم حلها بإذن الله تعالى.
والسلام عليكم...