عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-11-2016
تليدية غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Darkred
 رقم العضوية : 1822
 تاريخ التسجيل : Jan 2016
 فترة الأقامة : 3031 يوم
 أخر زيارة : 03-21-2016 (06:28 PM)
 المشاركات : 1,896 [ + ]
 التقييم : 116569
 معدل التقييم : تليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحابتليدية سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التعامل مع الأقارب والجيران من منظور إسلامي



فن التعامل مع الأقارب والجيران من منظور إسلامي

- التعامل مع الأقارب :

1- خفض الجناح والتذلل لهم حتى وإن أساءوا التصرف معك خاصة في شدتك.
- وفي هذا يقول الشيخ السابوري في أرجوزته :
واخفض جناحك للأقارب كلهم بـتـذلل واسمح لـهم إن أذنبوا
وإذا بـلـيت بنكبة فـاصبر لها مـن ذا رأيـت مسلما لا يُنكب
وإذا أصابك في زمـانـك شدة أو نالك الخطب الكريـه الأصعب
فادع لـربك إنـه أدنى لـمن يـدعوه من حبل الوريد و أقرب

2- المداراة مع كتمان محاسنك عنهم
وفي هذا يقول ابن الجوزي :
" والأهل إذا رأوك قدمتهم بمال أو جاه حسدوك ومقاطعتهم محرمة فالمدارة لازمة وذلك بالبر لهم مع كتمان بواطن الأحوال عنهم ".

3- النهي عن عداوتهم
ومن كلام علي بن أبي طالب في ذلك: " عداوة الأقارب أمس من لسع العقارب ".
وفي نهج البلاغة يقول علي رضي الله عنه:
" وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير وأصلك الذي إليه تصير ويدك التي بها تصول ".

وقال عمر رضي الله عنه:
ثلاثة من عاداهم عادت عزته ذلا الوالد والسلطان والقريب ".

4- التواضع والرفق والتواصل معهم
كثيرة هي الدلائل من الكتاب والسنة على ذلك فمنها:
- قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى) النساء: 36

- وقال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )النساء: 1

- وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله " رواه البخاري ومسلم.

- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها " رواه البخاري.

- ذم قطيعة الرحم
عن أبي بكرة قال: قال رسول الله :" ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم " وفي رواية أخرى " من البغي وقطيعة الرحم ".

- عن ميمون بن مهران قال : قال عمر بن عبد العزيز : إني أوصيك بثلاث فاحفظهن قلت : يا أمير المؤمنين ما هي ؟
قال : لا تخلو بامرأة ليس بينك وبينها محرم وإن قرأت عليها القرآن
ولا تصافي قاطع رحم فإن الله عز وجل لعنه في آيتين من كتاب الله تبارك وتعالى
آية في الرعد قوله تبارك وتعالى: (وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) آية 25 ،
وفي سورة محمد صلى الله عليه وسلم
( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ *أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) آية 22-23

-آداب التعامل مع الجيران..
هناك أحاديث نبوية عديدة توضح لنا المعالم الصحيحة والواضحة في التعامل مع الجار ومنها :

1- الحث على حسن الجوار
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله " حسن الجوار وصلة الرحم وحسن الخلق يعمرن الديار ويزدن في الأعمار ".
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله
" خير الجيران عند الله عز وجل خيرهم لجاره "
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ".
ويقول الإمام علي رضي الله عنه " الله الله في جيرانكم فإنهم وصية نبيكم ما زال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم ".

- التعامل مع الجيران عند الغزالي
وقد ذكر الغزالي مجموعة من الآداب العامة للتعامل مع الجار وهي كما يقول:
" آداب الجار ابتداؤه بالسلام ولا يطيل معه الكلام ولا يكثر عليه السؤال ويعوده في مرضه ويعزيه في مصيبته ويهنيه
في فرحه ويتلطف لولده وعبده في الكلام ويصفح عن زلته ومعاتبته برفق عند هفوته ويغض عن حرمته ويعينه عند صرخته ولا يديم النظر إلى خادمته ".

2- إهداؤه بما يتيسر لك
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله !إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟
قال:إلى أقربهما منك بابا ".

3- الرحمة به
عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول:
" لا يشبع الرجل دون جاره "
وفي رواية أخرى للحديث عن ابن عباس قال: قال رسول الله
" ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع ".

ومن الصور العملية على الرحمة بالجار ما ذكره ابن أبي الدنيا من أن عبد الله بن عامر اشترى داراً بثمانين أو تسعين ألف درهم فلما كان من الليل سمع بكاءً فقال لأهله:
ما لهؤلاء يبكون ؟ قالوا: على دارهم قال: يا غلام ائتهم وأعلمهم أن الدار والمال لهم ".

- التعامل مع الجار السيئ
يرشدنا الرسول عليه السلام إلى أن هناك أموراً تلتبس على كثير من الناس فيعتقدون أنه ليس من حق الجار القيام بها وتنشب أوار معركة
أوخصومة شديدة فما ورد من هذه الأشياء بمقاييس عصر النبوة وفي عصرنا يمكن أن نقيس عليها وبذلك يتم وأد الفتنة في مهدها ومن ذلك مثلا:
ما روي عن عكرمة قال: ألا أخبركم بأشياء سمعتها من أبي هريرة سمعته يقول:" لا يمنع الجار جاره أن يغرز خشبة في جداره ".
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله " لا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبة على حائطه وإذا اختلفتم في الطريق الميتاء فاجعلوها سبعة أذرع ".
وهناك قواعد ينبغي التعامل بها مع الجار السيئ لا تتمثل فقط في النهي عن معاملته بمثل سلوكه وإنما هناك وسائل أخرى بديلة لمواجهة هذا الأذى وهو ما سوف نوضحه فيما يلي:

- أولا : النهي عن سوء الجوار
يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإنسان لن يمنعه شدة اجتهاده في عبادته من دخول النار إذا أساء إلى جاره فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قالوا يا رسول الله فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها ؟
قال: هي في النار قالوا :
فلانة تصلي المكتوبات وتصّدق بالأثوار من الأقط..
ولا تؤذي جيرانها ؟ قال: هي في الجنة ".

وفي رواية أخرى تأكيد على أن الجنة محرمة على كل من يتعرض لجاره بأي أذى عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه السلام
" لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ".
وعن سلمان الفارسي قال : من اقتراب الساعة :
أن تظهر الفتن على وجه الأرض وأن تقطع الأرحام وأن يؤذى الجار ".

2- الشكوى للناس من الجار السيئ بعد فشل محاولات الصبر عليه
وهذا ما يرشدنا إليه حديث الرسول حين أتى إليه رجل فقال:
يا رسول الله ! آذاني جاري قال: اصبر ثم عاد فقال:
يا رسول الله ! آذاني جاري قال : اصبر ثم عاد إليه فقال:
يا رسول الله ! آذاني جاري قال: اعمد إلى متاعك فاقذفه في السكة فإذا أتى عليه آت فقل آذاني جاري فتحق عليه اللعنة "
ثم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ".
وهنا يجب أن يصون المرء عرض أخيه المسلم ونفسه وماله عن ظلم الغير ويناضل دونه وينصره.

3- الصبر أو الانتقال من المكان الذي يقيم فيه الجار السيئ
وفي هذا يقول الشيخ السابوري :
دار جار السوء بالصبر وإن لم تجد صبرا فـمـا أحلى النُّقَل.

وعن جويرية بن أسماء قال كان أبي يقول : "الجار قبل الدار"

وقال لقمان لابنه: يا بني حملت الجندل والحديد وكل حمل ثقيل فلم أجد شيئا أثقل من جار السوء ".

وأنشد آخر مفضلا بيع داره بثمن بخس لكراهية ما يجد من جاره فيقول :
ألا من يشتري داراً برخص كراهة بعض جِيرتهــا تُـبـاع.

4- المجاملة اتقاءً لشره
وفي هذا يقول ابن قدامة إذا ابتلي الإنسان بذي شر فينبغي أن يجامله ويتقيه لحديث عائشة رضي الله عنها سابقا،وقال محمد بن الحنفية :
ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بداً حتى يجعل الله عز وجل له فرجا ".

5- الهدية للجار السيئ فإنها تذهب حقد القلب
عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام قال : تهادوا فإن الهدية تُذهب وَحَرَ الصدر ولا تحقرن جارة لجارتها وإن كان شق فِرسن شاة "
ومعناه لا تمتنع جارة من الصدقة والهدية لجارتها لاستقلالها واحتقارها الموجود عندها بل تجود بما تيسر ولو كان قليلا كفرسن الشاة (القدم) وهو خير من العدم.



 توقيع : تليدية

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس