الموضوع
:
الضجيج الصّامت ، بقلمي
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-12-2012
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
540
تاريخ التسجيل :
Dec 2010
فترة الأقامة :
4877 يوم
أخر زيارة :
05-23-2013 (09:08 PM)
المشاركات :
7,371 [
+
]
التقييم :
5895
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
الضجيج الصّامت ، بقلمي
رأيتها و التعب يكسوها بعض الشيء و كانت نظراتها فيها ترقب , فرح . دموع
لا أعلم .!
المهم ... أحسست بشيء غريب كان يعتريها ...
ثم سألتها :
هل تريدين طالبة هنا ؟
فأجابت : نعم
أريد ... موضي في الصف الأول المتوسط
قلت لها : حسنا . ولكن لن يُسمح لك برؤية ابنتك إلا في الفسحة ...
فصمتت على مضض .!
ثم أخذت تسأل عن مستواها ، ثم بها تخبرني عن أمر نزل عليّ كالصاعقة .!
قالت : أنا الآن وصلت من مطار جدة ، لم أذهب للبيت ...
أريد أن أرى ابنتي التي حُرمت منها منذ كان عمرها خمس سنوآت ، و لا أرآها إلا مرة في العآم ،
و لي الآن سنة لم أراها .....................!
لم أدعها تكمل ، قلت : سأذهب و أناديها لكِ الآن ...
قالت لي : أرجوكِ أريدها مفأجأة لها فلا تخبريها بوجودي ...!
ذهبت و أنا أشعر كأن الأرض تتراقص من حولي ،،،
صعدت الدور الثاني ثم الثالث ...
و أنا أتذكر ملامح تلك الفتاة البريئة المجدة التي لم تقف أمامي يوما لم تحل الواجب أو لم تحضر الكتاب أو لم تجاوب على سؤال
أو حتى لم أقل لها : التزمي الصمت ...
لقد كانت مثالية بمعنى الكلمة ...!
يشع بريق الأمل و العطاء من بين عينيها البريئتين ...
ثم تذكرت كم قد كويتُ قلبها بحديثي عن الأم ...
و و و كيفية برها ، و ماذا تعني أصلا كلمة أم في حياة الفتاة ...
حبستُ دموعي ...
ثمّ دلفتُ مع باب الفصل و ناديتها ،
ظهر الإرتباك عليها ...
فقلت لها :
ماذا تظنين أننّي أريد بكـِ ؟
فقالت : و الوجل يخرج من رعشة أطرافها ... ربما بسبب الاختبار الفتري ، أو ... لا اعلم
أمسكت بيدها و قلت لي عندك مفاجأة و لكن عديني إذا نزلنا لغرفة الإرشاد
أغمضي عينيكِ ... ثم إفتحيها بعمق و لا تغلقيها أبدآ ...
مشينا و كأني أرى علامات الإستفهام تملأ رأسها ...
حتى وصلنا ...
همّت بالدخول ، قلتُ لها الوعد ؟!
أغمضت عيناها ثم فتحتهما ...
( و الله لا أستطيع وصف المشهد المبكي )
لم تتحرك من مكانها و فعلا لم تغلق عيناها ، لقد تجمدت ... ثم تمتمت بصوت منخفض : أممممممممي .!
ثم هرعت لحضنها و العجيب أن صوت بكائها كان منخفض جدا ...
من حضر المشهد أجهش بالبكاء
ثم سمحنا لهما بالجلوس لوحدهم ، و بعد فترة دخلت عليهما ...
فقالت لي الأم كلمة أخرى ألجمتني : قالت : ابنتي عندكم يتيمة فكونوا أمهات لها و أخوات ...!
عندها أجهشت موضي ببكاء مرير يقطع القلب ...!
عندها قلت لمن معي :
ليس اليتيم من فقد أمه إنما اليتيم من فقد الأمل و العزيمة و الصبر على المُصاب .!
فهذه الطفلة لم يتبادر إلى ذهني طرفة عين أن تكون فاقدة لحنان والديها ، لما رأيت من اجتهادها و جلدها بعكس غيرها ...
فإلى كل أب ٍ مسرف ٍ مضيع ِ للأمانة ...
أقول :
إلى متى هذا العبث بقلوب الأمهات .؟
إلى متى و أنتم تكسرون بقلوب هؤلاء الزهراوات .؟
إلى متى و أنتم تضيعون الأمآنة .؟
إلى متى و الضجيج الصامت يأُزُ في صدور الأبناء و البنات ....!
بقلـــــــــــمـ هــــــــــــدوء
كلُّ شيءٍ في هذه الحياةِ ...
إمَّا أن يترككـ ، أو تتركهـ .!
إلا (
اللـــــه
) سبحانه و تعالى
إن أقبلت إليه أغنـاكـ ... و إن تتركه نـاداكـ ...
زيارات الملف الشخصي :
911
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1.51 يوميا
هدوء المحيط
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هدوء المحيط
البحث عن كل مشاركات هدوء المحيط