عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-05-2012
الكاسر غير متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5608 يوم
 أخر زيارة : 12-23-2018 (05:07 PM)
 المشاركات : 8,547 [ + ]
 التقييم : 57805
 معدل التقييم : الكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحابالكاسر سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ملامح زمن آخر الزمن (زمن الفتن)



آخر الزمن , زمن الفتن






(من منا ترك يد الآخر وأهداه للضياع / نحن أم الزمن ؟ )




للكاتبة الإماراتية : شهرزاد ..





1





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ساءت ملامح الزمن كثيرا !
فالجدران التي كنا نلطخها بالطباشير والفحم / بفرح !
أمست تُلطخ بالدم / بحزن !
وقوم لوط !!!
أمسينا نطلق عليهم (جنس ثالث )
والمتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن آللّــه
نطلق عليهن ( بويات )
ونتعامل مع الكبائر على أنها ( حالات نفسية )
ونستهلك الكثير من وقتنا في حوارات مقرفة مع
( بويات ) و ( جنس ثالث ) ومدمني خمر ومخدرات !
وعلماء دين ونفس واجتماع يناقشون ويحللون !




عفواً / ماذا تناقشون ؟
أبناء يمارسون العقوق بأبشع صوره ..... ونقول أسباب نفسية !
وأمست الحالة النفسية / شماعة زمن بشع !







2





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


في طفولتنا كانت لعلبة الألوان وكراسة الرسم متعة مابعدها متعة
فالرسم كان بمثابة ( الكمبيوتر / والنت / والبليستيشن )
وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة
وكانت هناك ثوابت لاتتغير بها
كان البث التلفزيوني يبدأ بالسلام الوطني
ثم ( القرآن الكريم )
ويليه ( الحديث الشريف )
ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها ( رسوم متحركة )
ثم المسلسلات العربية المحترمة
والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح
لان رقابة التلفزيون في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز الخطوط الحمراء
و كانت تحمل في أجندتها ماتحرص على احترامه
بدء بالدين وانتهاء بالعادات والتقاليد
فكانت مشاهد ( العُري ) تُحذف
ومشاهد ( الرقص ) تُحذف
ومشاهد (القُبَل) تُحذف
و( الألفاظ البذيئة ) تُحذف
وكان وقت الأذان مقدّس / ويليه فترة استراحة للصلاة




والآن ؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟
مشاهد رقصٍ وعريٍ وقُبَل
واعلانات مخجلة
ومذيعات كاسيات عاريات !
فأما أن تكون المذيعة ( رجل ) تناقش وتحاور في المواضيع السياسية والرياضية بحدّة
وأما ان تكون ( دمية ) تتراقص وتتمايل بملابس أقرب ماتكون للباس العري
وينهار من جبال الأخلاق ماينهار !
إلا من رحم الله !






3





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


المسلسلات التركية
وآخر أنواع المخدرات التي صدرت للوطن العربي
فلا عادات تتناسب مع عاداتنا / ولا مفاهيم يتقبلها ديننا
فلا يكاد يخلو مسلسل تركي من امرأة حامل / تحمل في احشائها بذرة حرام
ونتابع المسلسل والبذرة تكبر !
ونحن نتعاطف مع المرأة لانها بطلة المسلسل التي يجب ان نعيش حكايتها الحزينة
ونترقب الاحداث بلهفة عظيمة
ونتحاور ونتناقش هل ستعود اليه ام لا !
متجاهلين انها زانية تحمل في بطنها سفح
ضاربين بعرض الحائط كل القيم التي تربينا عليها
فمسلسل واحد كفيل بان ينسف بنا من الأخلاق الكثير !
واصبح التناقض يسري مسرى الدم بنا
ففي الوقت الذي نربي فيه فلذاتنا على الفضيلة والأخلاق
ننسف هذه الفضيلة وهذه الاخلاق امامهم في جلسة واحدة
لمتابعة مسلسل تركي بطلته حامل من صديقها البطل
ونحن نصفق ونشجع ونتعاطف ونبكي ... وننتظر ولادتها بفارغ الصبر !






4






أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟
والنساء المائلات المميلات؟
فالعباءة الفضفاضة ذات اللون الأسود والتي كانت تغطي المرأة من الرأس الى القدم
فلا تشف ولا تكشف
و ترمز للدين والستر والحشمة
لم يتبقى من ملامحها القديمة الكثير
بعد أن نزلت من الرأس إلى الكتف
وضاقت حتى كادت تخنق صاحبتها
وضاع سواد لونها في زخارف وألوان دخيلة !
وامست العباءة بعيدة كل البعد عن الدين والحشمة والعادات القديمة !
فهناك عباءات مخجله
واخرى شبيهة بــ ( جلابيات ) المنزل
وأخرى لاتختلف كثيرا عن فساتين السهرة والأعراس !
حقا!!
أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟





5


في الماضي الأجمل !
كان ابن الخامسة عشر يحمل السيف ويفتتح البلدان
ويتحدى البحر في زمن الغوص من اجل لقمة العيش
واصبح ابن الخامسة عشر في زماننا مراهق يمر بمرحلة خطرة
ولابد من مراعاة مشاعره
ولابد من الانتباه اليه وتتبع خطواته حتى لايزل
وان أخطأ فهو ( حَـدَث )!
ولايعاقبه القانون!
وابنة الخامسة عشر كانت في الماضي زوجة صالحة وام على مستوى عال من المسؤلية
وأصبح زواج ابنة الخامسة عشر الان فعل يقترب من الجريمة
فهي طفلة لاتتحمل مسؤلية نفسها
وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة مؤقته
تتغير حينما تكبر
ابنة الخامسة عشر في الماضي كانت ام تربي اجيال
وابنة الخامسة عشر في الحاضرمراهقة
إن لم نسخر حواسنا الخمسة في مراقبتها ضاعت !





ترى؟؟
لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته
هل المراهقة مرحلة من اختراعنا نحن ؟
هل نحن من أوجدها وألصقها في زماننا !


مما تصفحت



 توقيع : الكاسر


رد مع اقتباس