الخرج اون لاين :
يشاع بين كثير من العامة أن المضادات الحيوية علاج لكثير من الأمراض، ويخلطون في استخداماتهم بين أنواع هذه المضادات والأمراض المخصصة للتداوي بها. وفي هذا الصدد بثت هيئة الغذاء والدواء رسائل توعوية تكشف بعض الحقائق والمحاذير التي قد تغيب عن أذهان الكثيرين بشأن الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، منها أن معظم التهابات الحلق لا تحتاج إلى تعاطي المضاد الحيوي، وأن 20 في المئة فقط من الأطفال يحتاجون إلى تناول المضاد عند التهاب الحلق، وأوضحت أن الطفل إذا كان يعاني من مرض فيروسي مثل البرد فإن عليه أن يستشير الطبيب أو الصيدلي عن العلاج المناسب للأعراض التي ظهرت عليه والتي تختلف من طفل إلى آخر، خصوصاً أن المضاد الحيوي لا يستخدم لعلاج الأمراض البكتيرية فقط. وأشارت هيئة الدواء إلى أن بعض التهابات الأذن لا يتطلب علاجها تناول المضاد، موضحة أن الطبيب وحده يستطيع تحديد إذا ما كان التهاب الأذن يحتاج إلى تناول المضاد أم لا، مشددة على أن استخدام المضادات بشكل خاطئ يعرض الإنسان لكثير من الأخطار، منها اضطرابات المعدة وأنواع خطيرة من الحساسية. وأشارت إلى أن إفرازات الأنف الخضراء أو الصفراء لا تعني أن المصاب بها يحتاج إلى المضاد الحيوي. ويذكر أن المضادات الحيوية هي إحدى المجموعات الدوائية التي تستخدم للقضاء على البكتيريا، وهي تعمل إما بالقضاء عليها مباشرة أو بإيقاف نموها أو إضعافها لكي يتغلب عليها الجهاز المناعي بالجسم. ومعظم الأمراض المعدية يتسبب فيها نوعان من الجراثيم: البكتيريا أو الفيروسات، والمضاد الحيوي يعالج العدوى البكتيرية؛ لكنه لا يعالج العدوى الفيروسية؛ فمثلا الزكام، والأنفلونزا، وغالبية حالات احتقان الحلق سببها عدوى فيروسية.