عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-01-2012
جنوبي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 780
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5219 يوم
 أخر زيارة : 10-10-2021 (08:08 PM)
 المشاركات : 3,607 [ + ]
 التقييم : 32989
 معدل التقييم : جنوبي سمته فوق السحابجنوبي سمته فوق السحابجنوبي سمته فوق السحابجنوبي سمته فوق السحابجنوبي سمته فوق السحابجنوبي سمته فوق السحابجنوبي سمته فوق السحابجنوبي سمته فوق السحابجنوبي سمته فوق السحابجنوبي سمته فوق السحابجنوبي سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ايامنا والليالي كم نعاتبها



هذي القصيدة للشاعر بديوي الوقداني العتيبي
يقال انه توفي عام 1296هـ رحمه الله
وهي من اروع القصايد التي تصف تقلبات الوقت
والقصيدة تنبي ان خلفها شاعر فحل مايتعبه سكب القوافي


أيامنــا والليالــي كــم نعاتبهـا
شبنـا وشابت وعفنـا بعض الأحوالـي

تاعد مواعيــد والجاهـل مكذبهـا
واللي عرف حدهـا من همهـا سالـي

إن أقبلـت يوم ما تصفـى مشاربهـا
تقفـي وتقبـل وما دامـت على حالي

في كــل يوم تورينـا عجايبهـا
واليوم الأول تراه احسـن من التالـي

أيـام فـي غلبهـا وايـام نغلبهـا
وايام فيهـا ســوا والدهـر ميالـي

جربت الأيام مثلـي من يجربهـا
تجريب عاقل وذاق المــر والحالـي

نضحك مع الناس والدنيا نلاعبـها
نمشي مع الفي طوع حيـث ما مالـي

كم من علومٍ وكــم آدب نكسبهــا
والشعر مازون مثقــالٍ بمثقالــي

اعرف حروف الهجاء بالرمز واكتبها
عاقل ومجنون حاوى كـل الأشكالي

لكن حظــي ردي والروح متعبهـا
ما فادني حسن تاديبي مـع أمثالـي

إن جيت ابي حاجـةٍ عزت مطالبها
العفو ما واحدٍ فــي الناس يا والي

قومٍ الـى جيتهـم رفـت شواربهـا
بالضحك واقلوبها فيها الردا كالـي

وقومٍ الى جيتها صكـت حواجبهـا
وابدات لي البغض في مقفاي واقبالي

ما كنــي إلا حــال مغضبهــا
والكل في عشرتـه ماكر ودجالـي

يا حيف تخفي أموراً كنت حاسبهـا
واللي على بالهـم كلـه على بالـي

الجار جافـي وكـم قومٍ محاربهـا
والأهل وأصحابنا والدون والعالــي

والروح ويش عذرها في ترك واجبها
راح الحسب والنسب في جمع الأموالي

نفسي تبى العز والحاجات تغصبهـا
ترمي بها بيـن أجاويـد وانذالــي

المال يحــي رجالاً لا حيـاة ابها
كالسيل يحي الهشيـم الدمدم البالــي

عفت المنازل وروحـي يوم اجنبها
منها غنيمـه وعنها البعـد أولا لـي

لا خير في ديرةٍ يشقـى العزيز ابها
يمشي مع الناس في هـمٍ وإذلالـي

دارٍ بها الخــوف دومٍ ما يغايبهـا
والجوع فيها ومعها بعض الاحوالي

جوعى سراحينها شبعـى ثعالبهـا
الكلـب والهـر يقـدم كل ريبالـي

عز الفتى راس ماله من مكاسبهـا
يا مرتضي الهون لا عزٍّ ولا مالي

دللت بالروح لين ارخصت جانبهـا
وانا عتيبي عريب الجـد والخالـي

قومٍ تدوس الافاعـي مع عقاربهـا
ولها عزايم تهــد الشامـخ العالـي

خل المنازل وقل للبيــن يندبهــا
يبكي عليها بدمـع العيـن هطالـي

لا تعمـر الدار والقالات تخربهــا
بيع الردي بالخساره واشتر الغالـي

ما ضاقت الأرض وانسدت مذاهبها
فيها السعــه والمراجــل والتفتالِ

دارٍ بدار وجيــرانٍ نقاربهــا
وارضٍ بأرض وأطلالٍ بأطلالـي

والناس اجانيب لين إنك تصاحبهـا
تكون منهــم كما قالوا بالأمثالـي

الارض لله نمشــي فـي مناكبهـا
والله قدر لنـا أرزاق وآجالـــي


حث المطايـا وشرِّقهـا وغرِّبهــا
واقطع بها كل فـجٍّ دارسٍ خالــي

واطعن انحور الفيافـي في ترايبهـا
وابعد عن الهم تمسي خالي البالـي

من كل عمليـةٍ تقطــع براكبهـا
فدافد البيــد درهـامٍ وزرفالــي

تبعدك عـن دار قـومٍ ودار تقربها
واختر لنفسـك للمنزال منزالــي

لو مـتّ فـي ديرةٍ قفراً جوانبهــا
فيها لوطـى السباع الغبس مدهالي

اخير مـن ديرةٍ يجفـاك صاحبهـا
كم ذا الجفا والتجافـي والتعلالـي

دوس المخاطر ولا تخشى عواقبهـا
الموت واحد وبعد العـز يجلالـي

ان المنايــا إذا مـدت مخالبهــا
تدركك لو كنت في جو السما العالي

ما قرت الاسد في عالـي مراقبهـا
تسعى على الرزق ما حنت للاشبالي

والشمس في برجها والغيـم يحجبها
تقفي وتقبـل لها في العرش مجدالِ

رب السماوات يا محصي كواكبهـا
يا مجري السفن في لجات الأهوالي

ضاقت بنا الأرض واشتبت شبايبهـا
والغيث محبوس يا معبـود يا والي

يا الله من مزنــةٍ هبـت هبايبهـا
رعادها بات له في البحر زلزالي

ريح العوالي من المنشـا تجاذبهـا
جذب الدلى من جباء مطوية الجالي

ديمومةٍ سبلـت وأرخت ذوايبهــا
وانهل منها غزير الوبـل همالـي

تسقي دياراً شديد الوقـت حاربهـا
ما عاد فيها لبعض الناس منزالـي

يا جاهل اسمـع تماثيـلاً مرتبهـا
فيها معاني جميـع القيل والقالـي

مثـل المحابيـب زادت في قوالبها
في صرفها زايده عن قرش واريالي

يا ربي توبه وروحي لا تعذبهــا
يوم القيامه إذا ما ضاقت اعمالـي

وازكى صلاةٍ على المختار نوهبها
شفيعنا يوم حشرٍ فيه الأهوالــي



 توقيع : جنوبي


رد مع اقتباس