الموضوع
:
ان غدا لناظره قريب
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-14-2019
اوسمتي
لوني المفضل
Olive
رقم العضوية :
1280
تاريخ التسجيل :
Feb 2013
فترة الأقامة :
4105 يوم
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (09:54 PM)
المشاركات :
54,459 [
+
]
التقييم :
2147483647
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
ان غدا لناظره قريب
وإن غدا لناظره قريب
أول من قاله: قراد بن أجذع
يضرب للدلالة على إن الموعد أو الأجل قريب
قصة المثل
يحكى ان نعمان بن المنذر، اذ خرج يوما يتصيد على فرسه اليحموم، فطارد حمارا وحشيا،
وشذ عن رفاقه، وأمطرت عليه السماء، فطلب ملجأ، فجاء الى بيت وجد فيه رجلا من طيئ يقال له حنظلة ومعه امرأة له، فذبح الطائي له شاة وأعد له خبزا فأطعم ضيفه ولم يكن يعرفه، فلما اصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ثم قال: يا أخا طيء: أطلب حاجتك، فأنا النعمان، قال الطائي: أفعل ان شاء الله، ثم مضى النعمان ولحق بصحبه بالخيل الى الحيرة.. ومكث الطائي بعد ذلك زمنا حتى اصابته معسرة، وساءت حاله، فقالت له امرأته لو اتيت الملك لاحسن اليك.
فذهب الطائي الى الحيرة، فوافق مجيئه يوم بؤس النعمان، فلما رآه النعمان عرفه، فقال له: أفلا جئت غير هذا اليوم، قال الطائي:
أبيت اللعن يا مولاي وما كان علمي بهذا اليوم؟
قال النعمان والله لو سنح لي في هذا اليوم قابوس ابني لم اجد بدا من قتله، فاطلب حاجتك من الدنيا، وسل ما بدا لك؛ فانك مقتول، قال أبيت اللعن يا مولاي ما أصنع بالدنيا بعد نفسي.
قال النعمان ان لا سبيل اليها، فقال الطائي: ان كان لابد فأجلني ألم بأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم، ثم أعود اليك.
قال النعمان اقم لي كفيلا على ذلك، فالتفت الطائي الى رجل اسمه شريك بن عمرو بن قيس، وكان يكنى ابا الحوفزان، وهو واقف على رأس النعمان، فقال له الطائي:
يا شريكا يا ابن عمرو
هل من الموت محالة
يا أخا كل مضاف
يا أخا من لا أخا له
يا أخا النعمان فك
اليوم ضيفا قد أتى له
فأبى شريك ان يتكفل به، فوثب اليه رجل من كلب يقال له قراد بن أجدع، فقال للنعمان: أبيت اللعن، هو علي، فضمنه اياه، ثم امر النعمان للطائي بخمسمئة ناقة، فمضى بها الطائي الى اهله، وكان الاجل حولا، من يومه ذلك الى مثل ذلك اليوم من قابل، فلما حال على الطائي الحول وبقي من الاجل يوم قال النعمان لقراد: ما اراك إلا هالكا غدا، فقال قراد:
عســــى الكـــرب الذي أمســيت فيه
يـــكـــــــــــــــون وراءه فـــــرج قريـــــــــــــــــــب
فإن يك صدر هذا اليــــــــــــــــــوم ولى
فان غــــــــــــــــــــــــدا لناظـــــــــــــــــره قريب
وكان النعمان يشتهي ان يقتل قراد ليفلت الطائي، وبينما كان قراد يعد للقتل اذ ظهر لهم شخص من بعيد، وكان ذلك الشخص هو الطائي، فقال له النعمان: ما الذي حملك على الرجوع بعد افلاتك من القتل؟… قال الطائي: الوفاء، ثم عفا عنه النعمان، وقال الطائي يمدح قراد بن أجدع:
ألا إنما يسمو الى المجد والعلا
مخاريق امثال القراد بن أجدعا
مخاريق امثال القراد واهله
فانهم الاخيار من اهل تبعا
زيارات الملف الشخصي :
2794
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 13.27 يوميا
MMS ~
تميم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى تميم
البحث عن كل مشاركات تميم