عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-17-2012
تليدي وافتخر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 474
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 فترة الأقامة : 4934 يوم
 أخر زيارة : 09-23-2021 (01:51 AM)
 الإقامة : Riyadh
 المشاركات : 10,593 [ + ]
 التقييم : 8968
 معدل التقييم : تليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ما سوف أفتقده و مالا أفتقده بعد مغادرتي المملكة





هذا المقال للسفير البريطاني في المملكة بعد انتهاء فترة عمله سفيراً لبلاده ....سلط الضوء على انطباعاته وما عايشه في السعودية....





ما سوف أفتقده و مالا أفتقده بعد مغادرتي المملكة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السير توم فيليبس *
للأسف، لقد حان وقت مغادرتي.. فمع انتهاء فترة عملي سوف أغادر المملكة العربية السعودية في نهاية الشهر الحالي. سأفتقد هذا البلد كثيرا أكثر مما توقعت، وهاكم الاسباب!
1.الشعب السعودي. لقد قيل لي قبل وصولي إنه سيكون من الصعب الدخول في المجتمع السعودي، و إن تكوين الصداقات قد يستغرق وقتا طويلا. إلا أنني قد ذُهلت خلال الفترة القصيرة التي قضيتها في المملكة بما وجدته من حسن الضيافة و الدفء و الطيبة وبالأخص في الفترة التي فقدت فيها أحد أفراد أسرتي. سأفتقد ايضا تعليقاتكم حول هذه الزاوية التي تستضيف مقالاتي التي ساعدتني على التواصل مع المجتمع هنا على نطاق أوسع مما كنت أتصور.
2.العيش في البلاد المقدسة. نعم !! فإن هناك جوانب عدة لهذا الموضوع، فأنا ابن الغرب وأؤمن بأن التقدم والتطور لا يمكن أن يحدثا إلا في حال تم الفصل بين الكنيسة و الدولة، إلا أن تواجدي هنا في المملكة ساعدني على تطوير مفهومي للربط بين المعتقدات و القيم الاجتماعية و اسلوب الحياة وفهم سبب تردد العديد من السعوديين عند التفكير بجميع تداعيات العلمانية الحديثة. فحتى أنا لا أدرك ما هو المقياس الصحيح في هذه الأمور. إلا أني أدرك أنه لا يمكن لمجتمع أن يقف وحده، فلابد من إيجاد طريقة للحفاظ على التقاليد مع الاستجابة للطموحات الدائمة للتغيير في عالم حديث يزداد التواصل فيه يوما بعد يوم. وأنا أرى أن فن القيادة الحقيقي يتمثل في المقدرة على رسم هذا المسار و المضي فيه.
3.زياراتي الداخلية. للأسف تجد أن صورة المملكة العربية السعودية لدى الغرب تميل لأن تكون سطحية، و ربما سلبية في بعض الأحيان. إلا أن أي شخص يقوم بزيارتها يدرك أن الحقيقة هي عكس ذلك، فلقد استمتع الكثيرون بالمشاركة في مشروع إعادة ترميم الدرعية و بسحر منطقة مدائن صالح و بمتعة الغطس في البحر الأحمر. إذ إن لكل منطقة في المملكة العربية السعودية متعتها و تقاليدها الخاصة. وإن سألتموني عن ذكريات معينة فسأقول لكم بأني لن أنسى أبدا حرارة الهواء الساخن حين غادرت الطائرة في مدينة جازان أو الجلوس على سطح بيت نصيف في مدينة جدة القديمة في برودة المساء و الاستماع إلى صدى الآذان يتهادى على أسطح المنازل.
4.الصحراء (او كما يسمى البر)، حيث يسبح العقل و الروح معا في فضاء شاسع فسيح، هنا تجد صورة مختلفة للطبيعة. فإن قضاء الوقت هناك يعد تجربة ممتعة و لوحة جمالية. لم أتوقع أني سأستمتع إلى هذا الحد بقيادة السيارة ذات الدفع الرباعي على الكثبان الرملية (التطعيس). كما قد تعلمت معنى الصداقة و الايثار و قيمة الاصدقاء حين يهرعون لمساعدتك عندما لا تستطيع تحريك سيارتك على الكثبان!
5.شؤون المنطقة. تعيش المنطقة الآن أوقات معقدة و تحديات عدة، فهناك الضغوط التي يفرضها الربيع العربي والمشاكل التي تمثل بعضها في طموحات إيران النووية و أخرى في تصميم الرئيس الأسد على التمسك بالسلطة من خلال تحطيم شعبه (بالرغم من اني آمل أن مبادرة كوفي عنان الحالية سوف تساعد سوريا في إيجاد طريقة للمضي قدما). إن المملكة العربية السعودية هي في مركز هذه المعادلة الإقليمية والدولية، نظرا لكونها المورد الرئيسي للنفط و لثقلها الكبير في المحافل الدولية. فإن القرارات التي ستتخذها المملكة العربية السعودية بشأن مستقبلها و صياغة مجتمعها لا تخص الشعب السعودي فحسب بل المنطقة و العالم أجمع. ولقد شرفني و سرني بحث هذه القضايا و العمل عليها مع المحاورين السعوديين، وأعتقد أن طريقة عملنا معا عكست الشراكة الإستراتيجية القائمة بين مملكتينا.
6.المجتمع الدبلوماسي. نظرا لأهمية المملكة العربية السعودية، تقوم جميع الدول بإرسال خيرة دبلوماسيها إلى هنا. فلقد اجتمعت هنا بالعديد من الزملاء الذين أصبحوا أصدقاء الآن، وقد اطلعت على تحليلاتهم الفذة للمشاكل في المنطقة. كما أن زملائي و فريق العمل لدينا في السفارة البريطانية بالرياض و القنصلية العامة بجدة و الممثلية التجارية بالخبر هم من الدرجة الأولى سواء كانوا يعملون في إصدار التأشيرات أو إيجاد الحلول للمشاكل القنصلية أو العمل على القضايا الدفاعية و الأمنية السياسية والإقليمية. آمل أن يتمكن العديد منكم من الاجتماع بهم.
7.حديقة منزلي. وهي أقرب ما يمكن إلى الحدائق البريطانية هنا في صحراء نجد. إذ إنها مساحة خضراء بهية يغمرها تغريد العصافير كما تعد مناسبة لاقامة الحفلات و المناسبات، وبالأخص لاستضافة حفل عيد ميلاد صاحبة الجلالة.
8.أم علي (الحلويات). وهي أقرب ما يمكن إلى بودينج الخبز و الزبدة في الشرق الأوسط.. إلا أن طعمها الشهي يجعلها مميزة عن غيرها.
أما بالنسبة للأمور التي لن أفتقدها.. لا بد لي أن أعترف أني لن أفتقد القيادة المتهورة في شوارع الرياض. فلقد أخبرتني بعض النساء السعوديات بأنه حتى وإن سمح لهن بالقيادة فإنهن سيرفضن ذلك، نظرا لكثرة المخاطر التي قد يتعرضن لها. إلا أن جوابي على هذا التعليق هو أنه إن أصبحت نسبة قائدي السيارات في الطرقات 50% نساء فإن الطرق ستغدو أهدأ وأفضل. أعتذر منكم أيها الشباب، أشعر أني قد غدرت بكم فيما قلت، ولكن ألا تجدوا ذلك صحيحا؟
أشكركم للسماح لي بالعيش بينكم و أتمنى لكم كل الخير في المستقبل.
* السفير البريطاني لدى المملكة



تعليقي.....لا غرابه....حضرت دبلوماسية الإنجليز.....وإن شاء الله ينقل صورة طيبة عن المجتمع السعودي



 توقيع : تليدي وافتخر


رد مع اقتباس