استمع للآخرين..
إليك نصيحة رائعة : استمع للآخرين ، هذا كل شيء..
استمع ، فعندما يتحدث الآخرين دعهم يعبرون عن أفكارهم و آرائهم و مشاعرهم ، خاصة مشاعرهم.
لا تكتف بمجرد منحنم الفرصة كي يتحدثوا ، بل استمع لما يقولون ، و كن منتبها لهم ، و حاول أن تفهم ما يقولونه.
استمع .. ليس لزاما عليك أن توافقهم في آرائهم ، في الحقيقة إن اتفاقك في الرأي مع الآخرين يجب أن يطرح جانبا و أن يبقى بعيدا عن النقطة الأساسية التي تتناولها.
لا تعبر عن آرائك و أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن آرائه و مشاعره، هل يسبب لك هذا الأمر أية مشكلة؟
هل تشعر بالحاجة إلى أن تعبر عن آرائك أو أنك لا بد أن تعبر عن مشاعرك و تجعلها بارزة للآخرين؟ عندما يتحدث الآخرون فلن يسمعك أحد على أية حال، و لن تنال سوى ضياع فرصتك في التحدث!!
استمع دون التربص لفرصة كي تتحدث،أو تنقض على الشخص الآخر أو تصحح أخطائه.
إن الحجج و المعلومات التي يأتي بها هذا الشخص الآخر لا بد و أنها مليئة بالمغالظات و كذلك أنت.
استمع في صمت حقيقي فذلك لن يقتلك ، إنك لست في حاجة إلى أن توضح مقصدك ، فقط استمع.
إن الجميع يعتقدأن المستمع الجيد هو شخص ذكي.
استمع، إنك لست في حاجة لإقناع الآخرين ، فقط حاول أن تستوعب ما يقولونه، و إن لم تستطع يمكنك حينئذ أن تسال المتحدث : "هل يمكنك أن تشرح لي هذا" أو " ماذا تعني بالضبط؟"
لكن لا تطرح رأيك بينما يتحدث الآخرون، فقط دع لهم الفرصة كي يتحدثوا.
إن المستمع الجيد يستطيع سماع الأفكار غير الشفهية، لذا فعندما ينتهي الشخص الآخر من الحديث ، أذكر له تلك الفكرة الداخلية التي راودتك أثناء حديثه، حينئذ سيشعر المتحدث بأنك سمعت و فهمت ما يقول!
حينئذ سيصبح الموقف هادئا لأن الشخص الآخر سنصت إلى ما تقوله، و هكذا سوف يتلاشى الضغط و تستطيع الانسجام مع إيقاع الحياة.
استمع فلا شيء يعادل أن تكون مسموعا.
إننني أستمع لما بين كلمات الآخرين.
إنني أعيش في الصمت حيث تسكن المعرفة.
إنني أمنح نفسي مجالا للحياة بأن أصنع الهدوء.