💎فقه شفاء القلوب والأبدان
💎فقه شفاء القلوب والأبدان
☀قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57].
☀وقال الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } [الإسراء: 82].
📖القرآن كتاب الله عزَّ وجلَّ،
🔖 شفاء لما في الصدور من أمراض الشهوات الصادة عن الانقياد للشرع،
🔖وأمراض الشبهات القادحة في العلم اليقيني.
➰وإذا شفي العبد من أمراض الشهوات، وأمراض الشبهات،
🔘زال سقمه، فقدم مراد الله على مراد النفس، وصار ما يرضي الله أحب إلى العبد من شهوة نفسه، ووصل القلب إلى أعلى درجات اليقين.
🌾وإذا صح القلب من مرضه، ورفل بأثواب العافية، تبعته الجوارح كلها، فإنها تصلح بصلاحه، وتفسد بفساده.
💫قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ألا وَإنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وَهِيَ الْقَلْبُ» متفق عليه .
💢ويحصل للمؤمنين بالقرآن كل
🎐 هدى .. وكل رحمة.
🔺فالهدى: هو العلم بالحق والعمل به.
🔺والرحمة: هي ما يحصل من الخير والإحسان، والثواب العاجل والآجل لمن اهتدى به.
💧وإذا حصل الهدى للعبد، وحلت الرحمة الناشئة عنه،
💭حصلت السعادة والفلاح، والربح والنجاح، والفرح والسرور.
ولذلك أمر الله عزَّ وجلَّ بالفرح بذلك
☀فقال: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس: 58].
📖فالقرآن مشتمل على الشفاء والرحمة، وليس ذلك لكل أحد،
📍 وإنما ذلك للمؤمنين به، المصدقين بآياته،
🚩وأما الظالمون بعدم التصديق به، أو عدم العمل به، فلا يزيدهم إلا خسارًا، إذ به تقوم عليهم الحجة.
🔷والشفاء الذي تضمنه القرآن، عام
🔹 لشفاء القلوب من الشبه والجهالات، والانحرافات والآراء الفاسدة ونحوها.
🔶فهو مشتمل على العلم اليقيني الذي تزول به كل شبهة وجهالة.
🔶ومشتمل على الوعظ والتذكير الذي تزول به كل شهوة تخالف أمر الله،
🔶ومشتمل على شفاء الأبدان من أسقامها وآلامها.
♦فالقرآن شفاء للأسقام القلبية، والأسقام البدنية،
↩لأنه يحث على الإيمان والتوبة من الذنوب، ويزجر عن مساوئ الأخلاق، وأقبح الأعمال، ويأمر بالعدل وعدم الإسراف، واجتناب الخبائث والمضرات.
🔖وأهل الهدى والإيمان لهم شرح الصدر واتساعه وانفساحه،
📌وأهل الضلال لهم ضيق الصدر والحرج
☀كما قال سبحانه: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 125].
💢فقلب الكافر لا يصل إليه شيء من الخير،
🔻فيجعل الله صدره ضيقًا حرجًا،
🔻إذ سمع ذكر الله اشمأز قلبه،
🔻 وإذا ذكر شيء من عبادة الأصنام واللهو ارتاح إلى ذلك:
☀ {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [الزمر: 45].
📍ولما كان القلب محلاً للإيمان والتوحيد، والعلم والمعرفة، والمحبة والسكينة، والصدق والإخلاص ونحوها، وكانت هذه الأشياء إنما تدخل في القلب إذا اتسع لها.
🌾فإذا أراد الله هداية عبد، وسع صدره وشرحه، فدخلت فيه وسكنته.
➰وإذا أراد ضلاله، ضيق صدره وأحرجه، فلم يجد محلاً يدخل فيه، فيعدل عنه إلى غيره ولا يساكنه.
📕موسوعة فقه القلوب 📕
💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚
📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|