عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2011   #3



نور الهدى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 693
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-22-2012 (05:19 AM)
 المشاركات : 1,951 [ + ]
 التقييم :  1669
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: العلاّمة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. رحمه الله تعالى



~ يتبع ~



نـــبــــدأ عـــــلـــــى بـــركـــة الله

العلاّمة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)

1330 هـ - 1420 هـ





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الشيـخ لا بــل قلعة العلم التي ... مـلأت بـرأي صائـب و بيـــــــان
هو قلعة العلـم التي بنيت على ... ثقـةٍ بعـون الخالـق المنــــــانِ
هو قلعــة ضلــت تحـاط بروضة ... خضــراء من ذكر ومـن قـــــرآنِ
صـــان الإلـــه بهـا عقيـدة أمــة ... فـي عصرنا المتذبذب الحيــرانِ

---

كفيف و أبصر جسر النجاة ... و كم من بصير أضاع الجسور














نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



هو الإمام الصالح الورع الزاهد أحد الثلة المتقدمين بالعلم الشرعي العلامة

عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ولد في ذي الحجة

سنة 1330هـ بمدينة الرياض،كان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346هـ

وضعف بصره ثم فقده عام 1350هـ،حفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جد في

طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة عين في

القضاء عام 1350هـ ،لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك مما

جعله يزداد بصيرة ورسوخا في كثير من العلوم.







نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة







نشأ سماحة الشيخ عبد العزيز في بيئة عطرة بأنفاس العلم والهدى والصلاح، بعيدة

كل البعد عن مظاهر الدنيا ومفاتنها، وحضاراتها المزيفة، إذ الرياض كانت في ذلك

الوقت بلدة علم وهدى فيها كبار العلماء، وأئمة الدين، من أئمة هذه الدعوة المباركة

التي قامت على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأعني بها دعوة

الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وفي بيئة غلب عليها الأمن

والاستقرار وراحة البال، بعد أن استعاد الملك عبد العزيز - رحمه الله - الرياض ووطد

فيها الحكم العادل المبني على الشرعة الإسلامية السمحة بعد أن كانت الرياض

تعيش في فوضى لا نهاية لها.

ففي هذه البيئة العلمية نشأ سماحته - حفظه الله - ولا شك ولا ريب أن القرآن

العظيم كان ولا يزال - ولله الحمد والمنة - هو النور الذي يضيء حياته، وهو عنوان

الفوز والفلاح فبالقرآن الكريم بدأ الشيخ دراسته - كما هي عادة علماء السلف

- رحمهم الله - إذ يجعلون القرآن الكريم أول المصادر العلمية - فيحفظونه ويتدبرونه

أشد التدبر، ويعون أحكامه وتفاسيره، ومن ثمَّ ينطلقون إلى العلوم الشرعية الأخرى،

فحفظ الشيخ القرآن الكريم عن ظهر قلب قبل أن يبدأ مرحلة البلوغ، فوعاه وحفظه

تمام الحفظ، وأتقن سوره وآياته أشد الإتقان، ثم بعد حفظه لكتاب الله، ابتدأ سماحته

في طلب العلم على يد العلماء بجد وجلد وطول نفس وصبر.

وإن الجدير بالذكر والتنويه في أمر نشأته، أن لوالدته - رحمها الله - أثرا بالغا، ودورا

بارزا في اتجاهه للعلم الشرعي وطلبه والمثابرة عليه، فكانت تحثه وتشد من أزره،

وتحضه على الاستمرار في طلب العلم والسعي وراءه بكل جد واجتهاد كما ذكر ذلك

سماحته في محاضرته النافعة - رحلتي مع الكتاب - وهي رحلة ممتعة ذكر فيها

الشيخ في نهاية المحاضرة، وبالخصوص في باب الأسئلة بعض الجوانب المضيئة من

حياته - فاستمع إلى تلك المحاضرة غير مأمور .

ولقد كان سماحة الشيخ / عبد العزيز - رحمه الله - مبصرا في أول حياته، وشاء الله

لحكمة بالغة أرادها أن يضعف بصره في عام 1346 هـ إثر مرض أصيب به في عينيه

ثم ذهب جميع بصره في عام 1350 هـ، وعمره قريب من العشرين عاما؛ ولكن ذلك

لم يثنه عن طلب العلم، أو يقلل من همته وعزيمته بل استمر في طلب العلم جادا

مجدا في ذلك، ملازما لصفوة فاضلة من العلماء الربانيين، والفقهاء الصالحين، فاستفاد

منهم أشد الاستفادة، وأثّروا عليه في بداية حياته العلمية، بالرأي السديد، والعلم

النافع، والحرص على معالي الأمور، والنشأة الفاضلة، والأخلاق الكريمة، والتربية

الحميدة، مما كان له أعظم الأثر، وأكبر النفع في استمراره.
على تلك النشأة الصالحة، التي تغمرها العاطفة الدينية الجياشة، وتوثق عراها حسن

المعتقد، وسلامة الفطرة، وحسن الخلق، والبعد عن سيئ العقائد والأخلاق المرذولة

ومما ينبغي أن يعلم أن سماحة الشيخ عبد العزيز - حفظه الله- قد استفاد من فقده

لبصره فوائد عدة نذكر على سبيل المثال منها لا الحصر أربعة أمور: -

الأمر الأول :
حسن الثواب، وعظيم الأجر من الله سبحانه وتعالى، فقد روى الإمام البخاري في

صحيحه في حديث قدسي أن الله تعالى يقول: إذا ابتليت عبدي بفقد حبيبتيه

عوضتهما الجنة البخاري ( 5653 ).

الأمر الثاني :
قوة الذاكرة، والذكاء المفرط: فالشيخ - رعاه الله - حافظ العصر في علم الحديث فإذا

سألته عن حديث من الكتب الستة، أو غيرها كمسند الإمام أحمد والكتب الأخرى تجده

في غالب أمره مستحضرا للحديث سندا ومتنا، ومن تكلم فيه، ورجاله وشرحه.

الأمر الثالث :
إغفال مباهج الحياة، وفتنة الدنيا وزينتها، فالشيخ - أعانه الله - متزهد فيها أشد الزهد،

وتورع عنها، ووجه قلبه إلى الدار الآخرة، وإلى التواضع والتذلل لله سبحانه وتعالى.

الأمر الرابع :
استفاد من مركب النقص بالعينين، إذ ألح على نفسه وحطمها بالجد والمثابرة حتى

أصبح من العلماء الكبار، المشار إليهم بسعة العلم، وإدراك الفهم، وقوة الاستدلال

وقد أبدله الله عن نور عينيه نورا في القلب، وحبا للعلم، وسلوكا للسنة، وسيرا على

المحجة، وذكاء في الفؤاد







 
 توقيع : نور الهدى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس