رد: وادي دفاء
شكرا عزيزي أبومشاري على نقل الموضوع الجميل الذي يتحدث عن وادي دفا وعن طبيعته ومكانته السياحية والشكر الجزيل لمن أعد وشارك في التقرير ولكن ما يقطع نياط القلب ويزيد الهم والغم لكل مهتم بشأن بلاد آل تليد هو خروج البعض ممن يحسبون على قمة هرم المسؤلية في بلاد آل تليد ومنهم صراحة الشيخ حسن بن ناصر حينما يواجه أداة إعلامية مشهورة قلما نراها وأمثالها تجول في بلادنا كصحيفة الرياض لتنقل حال وواقع ما يعيشه المواطن من فقر في المال وفقر في الصحة وفقر في جميع مقومات الحياة فكان الأجدر به أن ينظر أبعد من سور بيته المحاط بكل الخدمات التي ذكر بأن بلاد آل تليد تنعم بها وكما ذكر أبوعبدالله لا أرى أي شيء من تلك الخدمات مقارنة بما نراه في باقي قرى ومحافضات المملكة , كان الأجدر أن يأخذهم في جولة إلى قرية السلف إلى الكرش إلى نتاور إلى حمر إلى تشوية إلى كل بيت يستطيع أن يصله بسيارته على الأقل لأن هناك من لا زال يستعين بوسائل بدائية ليصل إلى بيته ولا يجوز للشيخ حسن والمسؤلين أن يبحثو عن أولائك المنسيين ووالله سيسئل كل مسؤل أمام الله عن أولائك لأنهم أمانة في أعناقهم .
فيا أيها المسؤولين بلاد آل تليد أمانة في أعناقكم وأنا أخاطب المشايخ والأعيان ومن لديهم السلطة ومن لديهم القلم أن يتقوا الله فكل نعيم هم فيه سيزول وستقفون يوم لا ينفع مال ولابنون أمام الله خصمكم المريض الذي يقطع عشرات الكيلومترات ليصل إلى فيفا وهناك من لا يسعفه الوقت ليصل , خصمكم كل فقير لا يجد ما يبني به بيته وحرس الحدود يقفون في وجه كل مسكين يكافح ليقيم صلب بيته ولو بكيس إسمنت ومبانيكم تطاول السحاب وأنتم على خط الحد المزعوم , خصمكم كل من بات يفترش الأرض ويلتحف السماء لا ماء ولا كهرباء وقصوركم منارة ومهيئه بكل سبل الراحة , خصمكم كل معزول عن العالم يقضي أيامه ولياليه بعيد عن أهله وأحبابه يحلم ولو بقليل مما توصل له العالم من تطور في الإتصالات وأنتم في كل مكان مع من أحببتم تتواصلون.
هذه كلمات قليلة أهمسها في أذن كل عاقل غيور على بلاده محب للخير ولكل من يقف موقف المسؤولية فكل يحاسب نفسه وينظر ماذا قدم وكلنا مسؤلون.
|